قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده مستعدة دائما للعمل على تعزيز التعاون الثنائي مع روسيا. ووقع فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ بيانا مشتركا حول تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين.
إيصال نيوز/ وخلال اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل بكين اليوم الخميس، أضاف جين بينغ أن التنمية المستقرة للعلاقات بين البلدين لا تخدم مصالح الشعبين الصيني والروسي فحسب، بل تؤدي كذلك إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال الرئيس الصيني إن العلاقات مع روسيا تجاوزت الصعوبات ودخلت مرحلة جديدة في تعميق العلاقات، وأضاف أن الصين وروسيا متمسكتان بعدم الانضمام إلى التحالفات والعداوات، وفق تعبيره.
من جانبه، أكد بوتين على قوة العلاقات بين موسكو وبكين، مشيرا إلى أن الصداقة بين البلدين لم ولن تتأثر بالعالم الخارجي، وفق تعبيره.
وأشار بوتين إلى أن 90% من حجم التبادل التجاري يتم بالعملتين الوطنيتين لروسيا والصين.
ورحب الرئيس الروسي بمبادرة الصين لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
"شراكة بلا حدود"
وفي فبراير/شباط 2022 أعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" عندما زار بوتين بكين قبل أيام فقط من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا، مما أدى إلى اندلاع أعنف حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وباختياره الصين لتكون أول وجهة خارجية له بعد أدائه اليمين لفترة رئاسية جديدة من 6 سنوات ستبقيه في السلطة حتى عام 2030، يرسل بوتين رسالة إلى العالم يؤكد فيها أولوياته وعمق علاقته الشخصية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأشاد بوتين في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بشي لدوره في بناء "شراكة إستراتيجية" مع روسيا قائمة على رعاية المصالح الوطنية والثقة المتبادلة العميقة.
وقال بوتين: "إن المستوى العالي غير المسبوق للشراكة الإستراتيجية بين بلدينا هو الذي جعلني أختار الصين لتكون أول دولة أزورها بعد تولي منصبي رسميا رئيسا لروسيا الاتحادية".
وأضاف: "سنسعى إلى وضع الأساس لتعاون أوثق في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والطاقة النووية السلمية والذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المتطورة".
وسيشارك بوتين (71 عاما) وشي (70 عاما) في أمسية احتفالية بمناسبة مرور 75 عاما على اعتراف الاتحاد السوفياتي بجمهورية الصين الشعبية التي أعلنها ماو تسي تونغ عام 1949.