أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة ، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي "جبل تتكئ عليه جميع فصائل المقاومة".
إيصال نيوز/ وهنأ النخالة، خلال لقائه يوم الأربعاء مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي اكبر احمديان بانتصار المقاومة في غزة، معتبرًا أن هذا الانتصار هو ثمرة جهاد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم.
وقال: "أهنئ الجمهورية الإسلامية وجميع شهداء المقاومة، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية وإخواننا في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وكذلك شهداء الجمهورية الإسلامية الذين قدموا أرواحهم في هذه المعركة الكبرى".
وأضاف النخالة: "رغم كل الخسائر والشهداء، فإن المقاومة ما زالت صامدة".
وأشار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى "الوحدة والتماسك" الميداني والسياسي بين فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، قائلًا: "جميع الفصائل الفاعلة في الانتصار تقف على خط المقاومة والجمهورية الإسلامية. ومن أهم سمات هذه الحرب هو عدد الفصائل التي شاركت في هذه المعركة".
وأوضح النخالة أن المنطقة تشهد حربًا كبرى هي الأضخم في التاريخ، مشيرًا إلى أن "المقاومة واجهت الولايات المتحدة وحلفاءها، وصمدت أمام الوحشية والعدوان الذي استمر عامًا ونصف العام على غزة، حتى أجبرت العدو على قبول الاتفاق".
وأكد على أهمية دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية، قائلًا: "عمليات الوعد الصادق شكلت تحولًا كبيرًا في المنطقة، فاقمت اوضاع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة".
وأشار النخالة إلى المؤامرات التي تهدف إلى تفكيك وحدة المقاومة، مؤكدًا أن "جميع حركات المقاومة كانت متحدة في هذه الحرب، وهذا الاتحاد بين المقاومة والشعب الفلسطيني كان قائمًا، والحمد لله فان موقف المقاومة موحد ومنسجم رغم كل مكائد العدو، وهذه الوحدة هي لصالح فلسطين، والتنسيق مع حزب الله مستمر".
كما استعرض النخالة في هذا اللقاء آخر التطورات في غزة والضفة الغربية ولبنان، مؤكدًا أن "هذه الحرب يجب أن تُرى بشكل متكامل في غزة ولبنان، ويجب الحفاظ على هذا التماسك. الحمد لله، حزب الله في لبنان استطاع فرض التراجع على العدو، ولم يتمكن المحتلون من السيطرة على أي جزء من لبنان. ومع ذلك، فإن المواجهات في الضفة الغربية مستمرة، ورغم جرائم المحتلين، فإن الجهاد الإسلامي والمقاومة حاضرون بقوة في الميدان.
من جهته بارك أحمديان خلال هذا اللقاء، انتصار المقاومة في غزة قائلا: "إن جهاد مقاتلي الجهاد وحماس وصبر أهل غزة تم بمدد إلهي، وهو ملحمة أخرى وأسطورة خالدة. هذا الهدوء والحضور الجدي له أساس واحد، وهو زوال الخوف والرعب من قلوب الناس، وهو وعد الهي في القرآن الكريم، وغزة بهذا المعنى هي آية إلهية".
وأشار أحمديان، إلى إنجاز المقاومة والشعب الفلسطيني في "الوحدة والتماسك" و"الصمود" في وجه العدو، قائلا: "لتحقيق الوحدة يجب دفع الثمن، ولكن عندما تتحقق الوحدة، تتنزل النصرة الالهية وهذا إنجاز سياسي كبير لفلسطين، يفوق كل الخسائر".
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن صمود أهل غزة في وجه العدو الصهيوني والأمريكي ترك أثرًا كبيرًا في أذهان شعوب العالم، مسلمين وغير مسلمين، مشددا أن نسيان الشعب الفلسطيني قبل طوفان الاقصى ومسار التطبيع كان مثبتّا لكن اليوم أصبح واضحًا للعالم أن "إسرائيل" محتلة وإرهابية، بينما الفلسطينيون هم الذين تعرضوا للظلم والاحتلال، والان عادت القضية الفلسطينية 75 عاما الى الوراء وان هذا الانجاز السياسي تحقق بالصبر والجهاد وهذه بركة يكافئ بها الله تعالى الصبر والجهاد.