غزة بعد الاتفاق.. المقاومة تسلم الأسرى الإسرائيليين وتحضيرات للإفراج عن الفلسطينيين

وتسلم الصليب الأحمر في مدينة رفح (جنوبي القطاع) الأسيرين الإسرائيليين تال شوهام الذي أسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأفيرا منغستو الذي أسرته المقاومة منذ 2014.

وبعد ذلك تمت عملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر في مخيم النصيرات (وسط القطاع).

في مشهد لافت، يدلّل على حسن معاملة المقاومة الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين، قام أحد الأسرى اليوم خلال عملية التبادل في النصيرات وسط قطاع غزة، بتقبيل رأسَي عنصرين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وفي المقابل، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية -اليوم أيضا- بدء التحضيرات لتنفيذ عملية الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت.

وأكدت حماس في بيان على أن إنجاز عملية التبادل اليوم يعكس التزام المقاومة بالاتفاق، في مقابل مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنوده، محذرة من محاولات التنصل من الاتفاق، ومشددة على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو الالتزام الصادق بالتفاهمات.

وأكدت حماس أن محاولات الاحتلال للهروب من هزيمته في غزة عبر تصعيد جرائمه في الضفة الغربية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ستواصل طريق النضال حتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشهدت عملية التسليم حضورًا جماهيريًا حاشدًا، حمل رسالة واضحة للعدو وداعميه بأن الارتباط بين الشعب الفلسطيني ومقاومته متجذر وراسخ، مؤكدة أن الاحتلال بات أمام خيارين: إما استعادة أسراه في توابيت نتيجة تعنت قيادته، أو عودتهم أحياءً وفق شروط المقاومة.

كما جددت الحركة استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع التأكيد على جاهزيتها لإتمام عملية تبادل شاملة تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال.

القسام تسلم أسيرا دون مراسم "احتراما لفلسطينيي الداخل"

قررت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تسليم الأسير هشام السيد دون مراسم "احتراما لفلسطينيي الداخل".

وذكرت مصادر للجزيرة أنه يتم الآن تسليم هذا الأسير للصليب الأحمر في نقطة حددتها كتائب القسام شرق مدينة غزة.

وقبلها، سلمت كتائب القسام الصليب الأحمر 3 أسرى إسرائيليين في النصيرات وسط قطاع غزة، وأسيرين في رفح جنوب القطاع.

انتهی/*