3 قمم غربية "تحاصر روسيا" بيوم واحد.. وهذه نتائجها المتوقعة
تتجه الأنظار الخميس، صوب العاصمة البلجيكية بروكسل، التي تستضيف 3 قمم خاصة بالأزمة الأوكرانية، في خضم أزمة عالمية كبرى ناجمة عن الحرب بين كييف وموسكو وتصاعد الخلاف الحاد بين روسيا والغرب.
إيصال نیوز/ وتشمل القمم الثلاث كلا من حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية، وتعقد تزامنا مع مرور شهر على بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
ويرى مراقبون أن هذه القمم، لا سيما قمة "الناتو" المنعقدة على وقع تنامي صراعات النفوذ والمجالات الحيوية بين الكتلة الأطلسية الغربية وروسيا الآن وربما غدا مع الصين، تحتم بلورة خطط وسياسات لهذه المرحلة الجديدة من الصراع بين كتل وقوى دولية كبرى.
ويرى مدير مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن "أبرز ما سيخرج عن هذه القمم، وفي مقدمها قمة الناتو العاجلة، سيكون غالبا التعهد بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا خاصة في المجال العسكري، وتأكيد وحدة المواقف بين ضفتي الأطلسي، والإعلان عن مرحلة جديدة من التعاون بينهما لمواجهة التحديات المشتركة، وتفعيل دور الحلف وفرض حزم جديدة من العقوبات المشتركة الأوروبية الأميركية على موسكو".
واستبق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ القمة التي تعقد الیوم الخميس، بالإعلان عن عزم "الناتو" تعزيز دفاعاته ضد روسيا في خاصرته الشرقية.
وقال ستولتنبرغ: "سيقرر قادة الناتو في قمتهم الخميس تعزيز الموقف الدفاعي بأربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى 8 مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود".
وشدد أمين عام الحلف على أن "الناتو" لن يتسامح مع أي هجوم يستهدف سيادة الدول وسلامتها، مؤكدا مواصلة الحلف تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن التحالف العسكري المؤلف من 30 دولة، بصدد تغيير وضعيته الأمنية في أوروبا بشكل جذري في المستقبل، ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.