الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب لكننا سنرد بقوة على أي اعتداء
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، نحن لا نسعى للحرب، ولكننا سنقف بكل قوة في وجه أي اعتداء.
إيصال نيوز/ وقال رئيس الجمهورية في مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية: "اليوم، بالاعتماد على التقارير العلمية والإنجازات المحلية، أصبح من الواضح تماماً أنه لو لم تتحقق هذه التقدمات، لكان العديد من مواطنينا قد فقدوا أرواحهم، أو كانوا مضطرين للسفر إلى أوروبا أو دول أخرى للحصول على علاجات بسيطة."
وأضاف: "في مختلف المجالات، بما في ذلك تأمين المعدات، والأنشطة العمرانية، وعملية التنمية، لم نعد نعتمد على الآخرين. نحن لا نسعى للحرب، ولكننا سنقف بكل قوة في وجه أي اعتداء، بالاعتماد على المعرفة والقدرة والسلطة التي خلقها أبناء هذه الأرض."
وتابع قائلاً: "كلما ضغط العدو أكثر، أصبحنا أقوى، وكلما زادت التهديدات، أصبح صمودنا أقوى."
وأكد: "نحن لسنا متجاوزين ولا نخطط للاعتداء على أي دولة. وقد أخبرنا دائماً الدول الإسلامية أن أخوتنا ليست مجرد شعار سياسي، بل هي قناعة إيمانية. وهذه القناعة تنبع من مبادئنا، وليست تكتيكاً سياسياً كما يفعل البعض الآخر."
ندعم السلام، لكننا لن نستسلم
وقال رئيس الجمهورية: "على الرغم من كل التحديات، نحن دائماً نسعى لإقامة علاقات صحية، حياة سلمية، وتعامل قائم على السلام والاخوة مع الآخرين. ولكن، الكيان الصهيوني الذي يواصل اليوم قتل النساء، الأطفال، كبار السن والشباب بلا رحمة، دون أي مراعاة إنسانية أو احترام للقوانين الدولية."
وأضاف: "إذا دافعنا عن أنفسنا، يتهموننا، وإذا بقينا بلا دفاع، فلن يقدموا لنا أي دعم، بل سيفعلون بنا نفس الشيء الذي يفعلونه اليوم بشعب غزة ولبنان وسوريا."
وتابع: "لن يسمح شبابنا، وعلماؤنا، واناسنا الواعون، أبداً بأن يهدد الأعداء أمن واستقلال هذا البلد من خلال طمعهم."
وأكمل قائلاً: "لقد أعلنّا بوضوح، وكرر قائد الثورة الإسلامية مراراً وتأكيداً، أنه لا يوجد أي اعتراض على الاستثمارات المشروعة حتى من قبل المستثمرين الأمريكيين في البلاد."
وأضاف: "ما لا يمكن قبوله هو المؤامرات، والانقلابات، والسياسات المدمرة والتدخلية. إيران ليست مكاناً للمؤامرات ولن تكون."
لا نريد قنبلة نووية ولن نريدها
وقال رئيس الجمهورية: "إيران لم تكن أبداً في صدد صناعة قنبلة نووية ولا هي الآن ولا ستكون في المستقبل."
وأضاف: "هم، باسم الحضارة والسلام والأمن، دفعوا بالعالم نحو الحرب، والدماء، والدمار."
وتابع: "نحن نرغب في السلام، والأمن، والحوار، ولكن حواراً مليئاً بالعزة والاستقلال، ولن نتراجع عن إنجازاتنا العلمية والتكنولوجية والفخرية."
وقال لن نکون مستعدین ابدا للتفاوض على كرامتنا الوطنية وأهدافنا. لن نسمح للآخرين بتحديد مصيرنا أو بمنع أفكار وإبداع وابتكار شباب هذه الأرض."
وأكمل قائلاً: "يجب أن تُوفر الظروف المناسبة لكي يتمكن الجيل الشاب من اكتشاف مواهبه ودفع إيران إلى طريق التقدم والاستقلال."
وتابع: "لقد كنت دائماً أؤمن أنه إذا استشهد الإنسان في سبيل الحق، فإن اسمه وذكره سيكونان أكثر خلوداً من أن يموت في فراش المرض."
قال الرئيس الإيراني: "نلتقي كل أسبوع مع قائد الثورة الإسلامية، وهو لا يعارض استثمار أي شخص أمريكي في البلاد، ولكن لدينا مشاكل مع مؤامراتهم، ومحاولات الإطاحة، والسياسات الخاطئة التي يتبعونها. لا يمكننا أن نسمح لهم بالتآمر ثم يأتون ليدعونا للاستثمار. القائد قال إننا مستعدون للتفاوض ولكن ليس بشكل مباشر، لأننا لا نثق بهم. لا يمكننا أن نتعرض للعقوبات ونعرف أن كل إمكانياتنا وارتباطاتنا في أيديهم ثم يطلبون منا أن نبدأ حوارًا. نحن مستعدون للتفاوض، ولكن كما قال القائد، سيكون ذلك بشكل غير مباشر. نحن نقدم ضمانات أننا لا نسعى للحصول على سلاح نووي، ولكنهم قد فحصوا ذلك مرارا، ويمكنهم إعادة فحصه."
وأضاف: "هل نحن من نزعزع المنطقة، وندمر المدن، وننقل القاذفات إلى المنطقة، ونسلح جيوش الدول المجاورة وندفعها للتقاتل؟ أم أن الذين يدعون أنهم حاملو حضارة وأمن وسلام هم من جروا العالم إلى الحرب؟"
يوم السبت محادثات غير مباشرة مع ممثلي أمريكا في عمان
وتابع: "نحن في الواقع نسعى للسلام والأمن، ونحن مستعدون للحوار من موقع العزة، ولن نتراجع عن إنجازاتنا ولن نتنازل عن حقوقنا. لن نسمح لأحد أن يمنعنا من التفكير والإبداع. يجب أن نهيئ البيئة المناسبة لإظهار إبداعات شبابنا لحل مشاكل البلاد."
وقال الرئيس الإيراني: "الأعداء يعتقدون أننا في أضعف حالاتنا، ولكن كما هو الحال مع تحليلاتهم الأخرى، فإنهم مخطئون. نحن نتمتع بعزة وكرامة في هذا البلد، ولا يوجد لدينا أي اختلاف في الدفاع عن وطننا بكل قوتنا."
وأشار إلى أنه "نريد أن ترفع العقوبات وأن يلتزموا بتعهداتهم. هم لم يلتزموا بتعهداتهم، وفرضوا علينا العقوبات والتهديدات. نحن سنرد على التهديدات."
وأكمل: "إن شاء الله، سيجري الدكتور عراقجي، الذي أوصى به قائد الثورة، يوم السبت محادثات غير مباشرة مع ممثلي أمريكا في عمان، ومع موقفنا الواضح في القضايا الهامة. أما بالنسبة للقضايا التي يمكن التعامل معها، فسيتم إجراء حوار حولها، وإن شاء الله، سيزداد عزتنا وكرامتنا في البلاد في ظل الوحدة والانسجام ."