بزشكيان: نريد التفاوض من موقع الندية وليس تحت وطأة التهديد
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد التفاوض من موقع الندية، لا أن يتم تهديد إيران من جهة، وان تُطرح دعوات للتفاوض من جهة اخرى، متسائلا: إذا كنتم تريدون التفاوض، فلماذا التهديد إذًا؟
إيصال نيوز/ وأكد بزشكيان، یوم السبت، خلال لقاء مع مجموعة من المواطنين والمسؤولين ونواب البرلمان، على أهمية التفاعل في السياسة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في التفاوض من موقع الندية ، لا أن تُهدَد من جهة وتُدعى للتفاوض من جهة أخرى.
واضاف: إذا كنتم جادين في التفاوض، فلماذا التهديد؟ إن أمريكا اليوم لا تُهين إيران فقط، بل تُهين العالم بأسره، وهذا السلوك يتناقض تمامًا مع دعواتها للتفاوض. وإذا لم نتشاجر داخليًا، فلن تفلح المؤامرات الخارجية.
من جانب اخر اكد بزشكيان على عزم الحكومة معالجة المشاكل المعيشية للمواطنين، معلنا أن الحكومة لديها برامج خاصة لمعالجة الأوضاع المعيشية.
وقال: نعمل على إنشاء هيكلية جديدة تساعد، من خلال مشاركة أهل الخير وتعاون الشعب. عبر تحويل بعض الخدمات المعيشية إلى خدمات قائمة على المساجد والمناطق السكنية، يمكننا معالجة هذه المشكلات.
وفي جزء من هذا اللقاء، توجه الرئيس إلى مسؤولي وزارة الاقتصاد والمالية بالقول: "الوضع الاقتصادي للمواطنين ليس جيدًا، ويجب أن نبذل جهدًا أكبر من العام الماضي في مجالي الإنتاجية وتفعيل الأصول. بلدنا غني بالإمكانات، وإذا غيرنا نظرتنا في التعامل مع القضايا وحلولها، سنتمكن من حل الكثير من المشكلات."
وتابع بزشكيان: "إذا تأملنا في أدعية شهر رمضان، نرى أن أهم واجب اجتماعي هو الاهتمام بمعيشة الناس. وأتمنى أن ننجح خلال هذا العام، من خلال تغيير نظرتنا، في تحقيق تغييرات إيجابية في حياة الناس. لقد شغلني هذا الأمر طوال رمضان، حيث نجد أن مضامين الأدعية والسور المستحب قراءتها فيه، جميعها تحث على حل مشكلات مختلف فئات الشعب، وتدعو للتزكية وبناء الذات، ولا تتضمن سوى هذا."
وأشار أيضًا إلى دعاء تحويل السنة، موضحًا: "لتحقيق التغيير في أوضاعنا، لا بد أن نمتلك الإرادة ونسعى بجد، لنجعل من هذا العام عامًا أفضل. كل هذا يعتمد على إرادتنا في التغيير. على جميع مؤسسات الدولة أن تبدأ هذا العام بهدف تغيير الرؤية، لأن تغيير النظرة إلى القضايا يفتح باب حلها، أما إذا استمررنا بالأسلوب السابق، فلن يحدث شيء جديد."
وأكد بزشكيان على أهمية تبني استراتيجية الوحدة والتوافق الوطني، قائلًا: "إذا أوقفنا خلافاتنا الداخلية وتوحدنا، فلن يطمع العدو بنا، وسنتمكن من حل مشكلات شعبنا. علينا أن نتحد ونتعاون في سبيل تحقيق ذلك."
واختتم حديثه بالتشديد على أن "العام الجيد لا يأتي من تلقاء نفسه، بل نحن من نصنعه بإرادتنا وجهدنا"، مضيفًا: "يجب أن نقرر ونسعى لصناعة عام جيد، وهذا يتطلب تغييرًا في طريقة تفكيرنا. نحن لا نملك أقل من جيراننا، ويجب أن يكون وضع شعبنا أفضل منهم."