تفاصيل الخطة الأمريكية لـ"اليوم التالي"عما سيحدث في غزة
في وقت توزع الإدارة الأميركية مواقف تتعلق بـ الحرب على غزة والضغط على حكومة الاحتلال فيما يتلعق برفح والممرات الإنسانية، تعمل واشنطن على تمرير خطتها لليوم التالي للحرب بمشاركة عربية وإقليمية.
إيصال نيوز/ وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن طرح الفكرة خلال زيارته إلى السعودية للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي، كما بحثها خلال لقاءاته مع ما يعرف بالسداسية العربية من أجل تحشيد تأييد عربي للخطة.
تنفيذ الخطة الأميركية سيكون على مرحلتين. حيث تتضمن المرحلة الأولى وقفا لإطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، يلي ذلك قبول حكومة الاحتلال بعودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط من أجل إعادة إعمار غزة بمشاركة عربية، ويترافق ذلك مع توفير الظروف المطلوبة للاعتراف الدولي بدولة فلسطينية دون توضيح هيكلية ومقومات هذه الدولة.
المرحلة الثانية للخطة الاميركية تشمل الشروع في عملية التطبيع بين كيان الاحتلال ودول عربية لاسيما السعودية، والعمل على دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة ، وذلك بالتوازي مع إعادة إطلاق مسار المفاوضات في سياق حل الدولتين، وذلك من أجل حل قضايا اللاجئين والقدس والمستوطنات.
وترافقا مع ذلك يجري العمل على إعادة تأهيل وإعمار القطاع، واعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن إتمام المصالحة ونزع سلاح فصائل المقاومة ودمج حركات المقاومة في منظمة التحرير.
غير أن العقدة الأصعب في الخطة الأميركية تكمن في نزع سلاح المقاومة، والذي يعني حل حركة حماس والفصائل الأخرى، وهو ما لا يمكن أن يحصل في ظل معطيات الحرب، والفشل الإسرائيلي في ضرب البنية التحتية للمقاومة، إضافة إلى الاعتراف الاميركي بأنه لا يمكن القضاء على الحماس، وأنها ستبقى موجودة حتى بعد وقف إطلاق النار.