شهداء وجرحى في اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي
في اليوم الـ164 للحرب على غزة، وثامن أيام شهر رمضان المبارك، تقتحم قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، حيث تفرض حصاراً مشدّداً عليه، مستهدفةً كل من يتحرك فيه، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
إيصال نيوز/ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، وذلك تحت غطاء ناري جوي ومدفعي مكثّف.
وأطلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية النار على الفلسطينيين في محيط المستشفى، حيث نفّذت أحزمةً ناريةً، فيما أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها في اتجاه المكان.
وتشدد قوات الاحتلال حصارها على مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحافيين، داخل مجمع الشفاء الطبي، حيث يتعرّض كل من يتحرّك لإطلاق النار بصورة مباشرة. واشتعلت النيران بمبنى الجراحات التخصصي في المجمع، وهو مكتظ بالجرحى، بعد أن استهدفه الاحتلال بالقذائف 4 مرات.
تزامناً مع ذلك، أشار الصحافي علم الدين صباح، للميادين، إلى وقوع قوة إسرائيلية في كمين بمحيط المجمع، فيما تحدّث إعلام الاحتلال عن مواجهة وحدة خاصة من "الجيش" اشتباكاً في المنطقة، ليتم إرسال طائرات ومدرّعات كثيرة إليها.
في غضون ذلك، حمّلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، الموجودين داخل المجمع، مؤكّدةً أنّ ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضدّه هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وشدّدت الوزارة على أنّ الاحتلال لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم، وذلك بهدف تبرير الاقتحام.
وإذ أكّدت الصحة في غزة أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية، شمالي قطاع غزة، فإنّها طالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضدّ "الشفاء"، وسائر مستشفيات القطاع.
فصائل فلسطينية تدين اقتحام "الشفاء"
وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ الجرائم وحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني وكل مكوّنات الحياة في غزة "لن تصنع لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وجيشه النازي أي صورة انتصار"، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي، فجر الإثنين.
وشدّدت الحركة على أنّ هذه الجرائم هي "تعبير عن حالة التخبّط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري، غير استهداف المدنيين العزّل"، موضحةً أنّ فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد "جيش" الاحتلال كان بمنزلة "الضوء الأخضر" للاستمرار في حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيين، والتي أحد أركانها هو تدمير المنشآت الطبية في القطاع.
وجدّدت الحركة مطالبتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وغيرهما من المؤسسات الأممية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها، من أجل حماية ما تبقى من منشآت طبية في غزة، وتوثيق جرائم الاحتلال ضدّ القطاع الطبي، المَحميّ بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.