?> ?> السودان.. مواجهات عنیفة وسط الهدنة الخامسة والأمم المتحدة تبحث عن ضمانات أمنية | إيصال نیوز
plusresetminus
تاريخ النشرThursday 4 May 2023 - 08:45
رقم : 31936

السودان.. مواجهات عنیفة وسط الهدنة الخامسة والأمم المتحدة تبحث عن ضمانات أمنية

القتال المستمر في السودان للأسبوع الثالث، يقوّض الجهود المبذولة لتعزيز الهدنة وإيقاف الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، تزامناً مع مناشدات أممية بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية الضرورية.
السودان.. مواجهات عنیفة وسط الهدنة الخامسة والأمم المتحدة تبحث عن ضمانات أمنية
وقال الجيش السوداني، الیوم الخمیس في بيان له، إنّه يوافق على اقتراح "إيغاد" تمديد الهدنة 7 أيام، وإرسال مبعوثٍ لإجراء محادثاتٍ مع زعماء كلٍ من جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، على أن يجرى هذا الحوار في أي دولةٍ يتم التوافق عليها مع الآلية المناسبة.

وجاء في بيان الجيش "تبدي القوات المسلحة موافقتها على المقترح انطلاقاً من مبدأ الحلول الأفريقية لقضايا القارة، ومراعاةً للجوانب الإنسانية لمواطنينا، مع أخذنا في الاعتبار المبادرة الأميركية السعودية الجارية".

وصرّح مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الأربعاء، أنّه يعمل على الحصول على ضمانات من طرفي الصراع في السودان، بهدف توفير ممرٍ آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية، وذلك بعد تعرض ست شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب، إضافةً إلى خرق الهدنة الأخيرة بضرباتٍ جوية في الخرطوم.

وقال غريفيث من مدينة بورتسودان، والتي فرَّ إليها عدد كبير من الأشخاص منذ نشوب القتال قبل ثلاثة أسابيع، إنّه "ما زلنا بحاجة إلى موافقات وترتيبات للسماح بتنقل العاملين والإمدادات".

وأوضح المسؤول الأممي للصحفيين، عبر تصريح فيديو، أنّه توجد حاجة إلى موافقات على أعلى مستوى وعلى نحوٍ معلن، لتحويل الالتزامات إلى ترتيباتٍ محلية يمكن الاعتماد عليها، واصفاً البيئة السودانية حالياً بالملتهبة.

وصرّح غريفيث بأنّ برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أبلغه بأنّ "ست شاحنات كانت متجهة إلى منطقة دارفور، نُهبت في الطريق، وذلك على الرغم من حصولها على تأكيداتٍ بضمان السلامة والأمن".

وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها، على توسيع جهود الإغاثة مع زيادة المعابر الحدودية من السودان.

وتقدّر المفوضية أن أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا من السودان حتى الآن إلى البلدان المجاورة، مُشيرةً إلى أنّ هذا الرقم سيتضاعف بشكلٍ كبير.

أسبوعٌ ثالثٌ من القتال

كذلك، أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن شاهد عيان، أنّ دوي ضرباتٍ جوية تردّد في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، وذلك رغم موافقة طرفي الصراع على وقفٍ جديد لإطلاق النار لسبعة أيام، اعتباراً من الخميس، ما قوّض فرص صمود الهدنة.

وأعلن دفع الله الحاج، مبعوث قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى القاهرة قبول الجيش مبادرة الهدنة السعودية- الأميركية، وليس وساطةً لحل النزاع.

ولم يتضح بعد ما هي نية كل من قائد الجيش السوداني، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بعد تجديد القبول بالهدنة، وتجديد خرقها لعدة مرات.

كما لم يظهر قادة الجيش ولا قادة قوات الدعم السريع أيَّ مؤشرٍ على التراجع عن مواقفهم، ولا يبدو أيضاً أنّ أيَّ طرفٍ منهما قادر على تحقيق حسم ميداني نهائي.

ودخل القتال حالياً أسبوعه الثالث، كما تدور معارك أساسية في العاصمة الخرطوم، وهي واحدة من أكبر المدن في القارة الأفريقية.

وتسبب الصراع في مقتل المئات حتى الآن، وقالت وزارة الصحة السودانية في آخر حصيلةٍ أعلنتها، الثلاثاء، إنّ 550 شخصاً قتلوا نتيجة الاشتباكات، وأصيب 4926 شخصاً آخرين.

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، براً وبحراً وجواً.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني