انقلاب عسکری ضذ البرهان.. اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع
حميدتي والبُرهان.. شقاق العسكريين الذي يرسم مصير السودان
قال بيان لقوات الدعم السريع إنها سيطرت على مطار الخرطوم ومطار وقاعدة مروي شمال السودان وأکد مصدر بالجيش السوداني أن الدعم السريع تمرد على الدولة وأفشلنا هجومه على القيادة العامة.
إيصال نيوز/ أفادت الجزيرة أن اشتباكا مسلحا اندلع وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الجيش والدعم السريع، كما اندلعت اشتباكات مماثلة بمدينة مروي شمال السودان.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخوم القصر الرئاسي وقيادة الجيش وإقامة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، وسط حالة هلع وهروب جماعي لمواطنين من وسط المدينة وجنوبها.
وقال مصدر من الجيش السوداني للجزيرة إن القوات المسلحة تتعامل مع محاولة للسيطرة على مقر القيادة العامة من قبل قوات الدعم السريع.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تفاجأت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقرها في أرض المعسكرات بسوبا في الخرطوم، وتضرب حصارًا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقال مصدر بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع أصبحت متمردة على الدولة ونتعامل معها على هذا الأساس.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة سيطرت على هجوم شنته قوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش.
وأشار إلى أن المعارك تدور حاليا في مطار الخرطوم الدولي بعد محاولة الدعم السريع السيطرة عليه.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع امتدت إلى شوارع رئيسية في الخرطوم.
وأضاف الشهود بوقوع اشتباك في محيط مستشفى جبره للطوارئ في الخرطوم.
وخلال الأیام الماضية، وصلت العلاقات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مرحلة غير مسبوقة من التوتر.
وقبل أسابيع من التوترات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان السودان يقف، افتراضيا، على بُعد خطوات قليلة من إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، واستعادة الحكم المدني عبر تشكيل حكومة انتقالية في يوليو/تموز القادم، طبقا لما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، الذي نصَّ على توحيد المؤسسة العسكرية، وتشكيل حكومة مدنية لحين إجراء الانتخابات. ولكن فجأة وبدون مقدمات، أثار الفريق "عبد الفتاح البُرهان"، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، جدلا واسعا بتصريح اشترط فيه دمج قوات الدعم السريع، التي يقودها "محمد حمدان دقلو" الشهير بحميدتي، تحت مظلة الجيش من أجل دعم الاتفاق، وهو ما يهدد بعودة البلاد إلى "المربع صفر".
وجوهر الخلاف يظل مرتبطا بمسألة مستقبل قوات الدعم السريع ودمجها في صفوف الجيش. وفي هذا الإطار، أعلن الجيش السوداني صراحة في بيان انحيازه لقائده البرهان، مؤكدا أن ما تم الاتفاق عليه بشأن إخراج الجيش من الحياة السياسية وتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد مرهون بتنفيذ كامل شروط الاتفاق الإطاري، وأهمها دمج قوات الدعم السريع وتوحيد المؤسسة العسكرية.