امیرعبداللهیان: ليست لدينا مطالب اضافية خلافا لما تدعيه اميركا
اكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان عزم ايران على الوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستديم في مفاوضات رفع الحظر، وقال: اننا وعلى النقيض من مزاعم بعض وسائل الاعلام الاميركية ليست لدينا اي مطالب اضافية وخارجة عن الاتفاق النووي تدعيها اميركا.
إيصال نيوز/ جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين امير عبداللهيان و وزير خارجية قطر "محمد بن عبد الرحمن ال ثاني" الذي وصل الى طهران اليوم الاربعاء.
واعرب وزير الخارجية في مستهل اللقاء، عن تقديره لدور قطر البناء في سياق تسهيل المفاوضات واستضافة الدوحة الجولة الاخيرة من المحادثات الثلاثية غير المباشرة بحضور ايران وممثل الاتحاد الاوروبي.
ونوه امير عبداللهيان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على التوصل الى اتفاق جيد ومستديم، وخلافا لمزاعم الاعلام الامريكي لم تطرح مطالب جشعة او خارجة عن اطار الاتفاق النووي؛ وانما وفقا لاتفاق العام 2015.
ولفت، بان المتوقع من امريكا فيما يخص الضمانات، هو التزامها حيال انتفاع ايران من المصالح المدرجة في اتفاق العام 2015؛ مصرحا بان "الطرف الامريكي لم ينجح في تطميننا بهذا الشأن".
واستطرد : لو شعر الجانب الامريكي بان هناك مطالب تفوق اطر الاتفاق النووي، فنحن سبق وان اكدنا خلال مفاوضات فيينا قبل اشهر (على خلاف ذلك)، كما ان الاطراف الغربية اعلنت مرارا بانها ستعمل على ازالة كل ما يعيق مصالح ايران الاقتصادية من هذا الاتفاق.
وفي معرض الاشارة الى التعاون الثنائي، ثمّن وزير الخارجية الايراني جهود نظيره القطري للتنسيق بين مسؤولي شؤون الرياضة الايرانيين والمسؤولين المعنيين بتنظيم المونديال 2022 في دولة قطر.
امير عبداللهيان اعرب عن ارتياحه في هذا الخصوص، نظرا لتاسيس فرق عمل مشتركة عقب المحادثات بين رئيس الجمهورية الاسلامية وامير قطر، وما ترتب عليها من تنسيقات لتسهيل ظروف الرياضيين ولاعبي الكرة الايرانيين، وايضا تسهيل حضور انصار المنتخب الايراني لمشاهدة مباريات كاس العالم باستضافة قطر.
ولفت بان المتابعات اللازمة في ضوء التعاون القائم بين المسؤولين الفنيين من كلا البلدين، افضت لغاية امس، الى نتائج مطلوبة وجيدة.
واعلن، بأنه لقد تم الاتفاق بين طهران والدوحة، "بحسب ما اكد عليه وزير خارجية قطر خلال المباحثات بيينا اليوم"، على تسهيل الاجراءات بالنسبة لرجال الاعمال الايرانيين الذين يرغبون في البقاء لفترات طويلة في قطر وحل مشاكلهم التي تتعلق باستصدار تاشيرات الاقامة لهؤلاء المواطنين.
كما لفت الى مباحثات الجانبين حول مشاكل النقل بسبب جائحة كورونا عند اصحاب اللنشات الايرانية؛ متطلعا الى معالجتها قريبا، وحل جميع الهواجس المتعلقة بتطوير حجم التبادل التجاري او تعيق مسار التعاون بين المحافظات الايرانية مع دولة قطر.
ومضى وزير الخارجية يقول : نحن اجرينا اليوم مباحثات ايجابية حول ضرورة تعزيز الاواصر بين دول المنطقة والتعاون الاقليمي، اكثر فاكثر؛ مشيدا بدور قطر وخطواتها البناءة في هذا السياق.
كما نوّه، بأن "هذا المسار لايزال قائما بفضل جهود اصدقائنا واشقائنا في قطر ودول اقليمية اخرى".
وخلص وزير الخارجية الايراني الى القول : لطالما شاهدنا خطوات ايجابية وبناءة من جانب اصدقائنا في دول قطر لتحفيز جميع الاطراف على العودة الى التزاماتها؛ مشيدا بمتابعات امير قطر و وزير خارجية هذا البلد ودورهما البناء في هذا الخصوص.
*ندعم الوصول الى اتفاق عادل يراعي جميع الاطراف
بدوره قال وزير الخارجية القطري: زيارتي لطهران اليوم تأتي في إطار أجواء إقليمية وتحديات دولية كبيرة، من المهم أن تكون هناك جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي و تشجيع الحوار الإقليمي، مؤكدًا سعي بلاده لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وأضاف وزير الخارجية القطري: ندعم أي حوار بين طهران ودول الإقليم، وندعم أي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف.
وكان وزير الخارجية القطري قد وصل إلى طهران ظهر اليوم الأربعاء استكمالا لجهود إحياء الاتفاق النووي، ومن المقرر أيضا أن يلتقي مساء اليوم، علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني.