المقداد: نضالنا مشترك ضد الإرهاب وندين محاولات الدول الغربية لنشر الإرهاب
قال وزير الخارجية السورية إنه لا يمكن السماح للإرهاب أن يستمر بقتل الشعوب بدعم من الدول الغربية، مشدداً على أن دمشق وطهران متفقتان على الأدوات الدولية بمسار آستانة لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة.
إيصال نيوز/ وفي مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والسوري فيصل المقداد أكد وزير الخارجية السوري أن أهمية اللقاءات السورية الإيرانية تأتي من انعقادها على أعلى المستويات.
وأوضح أن الجانبان بحثا العلاقات الوطيدة بين البلدين وشروط تحسين الوضع العام في المنطقة وتعزيز العلاقات بين الدولتين.
وأضاف: من الضروري تحسين و تطوير العلاقات بين الدول المجاورة، ونقدر عاليا سياسة إيران لتحسين العلاقات مع الدول الجوار.
وأوضح أن: إيران تشارك في مسار آستانة، ونؤكد إننا نتفق مع الأشقاء في إيران على مسار هذه الأدوات الدولية لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة.
وصرح المقداد: نشيد بالدعدم الإيراني في هذه الظروف الصعبة، وعلاقات البلدين حميمية وقائمة على المودة والاحترام المتبادل والرغبة بتعميقها.
ونوه وزير الخارجية السورية أن علاقات ايران وسوريا تمتد إلى أربعة عقود وقائمة على الثقة المتبادلة، وقال: نحن ضد التهديدات التي تطلق ضد إيران أو سوريا.
وقال المقداد: لا يمكن السماح للإرهاب أن يستمر بقتل شعوبنا بدعم من الدول الغربية.
وأشار إلى أن موقف سوريا وإيران ثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة
وأضاف: لقد عبرنا عن وقوقنا المشترك إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد التهديدات والاعتداءات الصهيونية الإجرامية.
وقال المقداد: على "إسرائيل" أن تعي أن اعتداءاتها لن تمر، وأن تعي أننا من يقرر متى وكيف سنقوم بالرد.
وأكد على أن دمشق ترحب بأي حل يقود إلى انسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعمها للجماعات المسلحة.
*أي إجراء عسكري في سورية سیکون مزعزعا لأمن المنطقة
من جانبه قال وزير الخارجية الإيرانية في المؤتمر الصحفي المشترك: بحثنا المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الدائم وطويل الأمد بما يخدم شعبي البلدين.
وأضاف: لقد تناولنا في هذه الزيارة مواضيع مختلفة ذات الاهتمام المشترك.. ولقد تم التطرق الى الطرق والسبل للتعاون طويل الامد بين البلدين.
وقال أميرعبداللهيان: بحثنا ايضا حول أبعاد التعاون بين البلدين وكذلك الاتفاق على حل العقبات التي تعترض مسير التعاون بينهما. وشدد على أن إيران ستواصل دعمها لسوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
وفيما أكد أن إيران ترفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لسورية قال: نجدد دعمنا لوحدة الأراضي السورية وندين الاعتداءات الإسرائيلية عليها.
وأكد وزير الخارجية الإيرانية قائلاً: نعلن ان ايران لم ولن تترك وحيدا اي بلد صديق وشقيق لنا.. ونقف بكل ثقلنا الى جانب سورية ضد الارهاب.
وفيما أشار إلى أن دماء الشهداء الايرانيين والسوريين قد اختلطت مع بعضها البعض، قال: نترحم على الشهداء السوريين والايرانيين وعلى راسهم الشهيد سليماني.
وقال: نؤكد على دعمنا لوحدة الأراضي السورية.. إيران تعتبر أي تدخل أجنبي بأنه غير صحيح وعاملا يعقد الأوضاع.
وأضاف: نعتبر أي إجراء عسكري في سورية عاملا مزعزعا لأمن المنطقة.. دمشق قيادة وشعبا لا تسمح لإسرائيل ان تعبث بامن المنطقة وسوريا.
وصرح وزير الخارجية الإيرانية: قمت بزيارة لأنقرة قبل أيام وتحدثت مع المسؤولين هناك وأكدت أن الحل يكمن في إجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين في تركيا وسوريا.
وأضاف: اليوم اعلنت في دمشق أيضا أن إيران مستعدة لبذل مساعيها الحميدة للحد من وقوع نزاع عسكري في سوريا والتركيز على الحل السلمي.
وقال: تحدثت مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس الأسد لمدة ساعتين حول مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.. وبحثنا فضلا عن العلاقات الثنائية أيضا استتباب الأمن في المنطقة بالطرق الدبلوماسية.
وصرح أميرعبداللهيان: أتقدم بالشكر الجزيل للرئيس والشعب السوري لوقوفهم أمام مؤامرات تقسيم سوريا.. حيث لم يسحموا بتاتا في مس سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وقدموا الغالي والنفيس في هذا المجال.
وأكد وزير الخارجية الإيرانية: سنبذل قصارى جهودنا للحد من حدوث عملية عسكرية والتركيز على العمل السياسي.