للأسبوع الرابع.. احتجاجات مستمرة في العراق على نتائج الانتخابات
تتواصل في العراق للأسبوع الرابع على التوالي، الاحتجاجات و الاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية، المطالبة بإعادة العد والفرز يدويا، كما يطالب المعتصمون بالتحقيق في سقوط ضحايا من المحتجين خلال مواجهات مع قوات الأمن مطلع الأسبوع الماضي.
إیصال نیوز/ وتظاهر نحو ألفين من مناصري الحشد الشعبي الجمعة عند أحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب نتائج الانتخابات المبكرة التي أجريت قبل أكثر من شهر، في خطوة تأتي بعد أيام من تعرّض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال.
ووسط انتشار كثيف للقوات الأمنية، رفع المتظاهرون رايات عليها شعار الحشد الشعبي وصور متظاهرين يقولون إنهم قتلوا في صدامات وقعت الأسبوع الماضي في المنطقة نفسها.
وحمل المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات كتبوا عليها مطالبهم، وهي: "محاكمة (رئيس الوزراء) مصطفى الكاظمي، ومحاكمة المفوضية العليا للانتخابات، ومحاكمة قتلة المتظاهرين، وإلغاء نتائج الانتخابات"، مرددين شعارات مندّدة برئيس الوزراء.
ووضع المحتجون خيامهم أمام بوابة المنطقة الخضراء استعداداً لاستكمال اعتصامهم الذي استهلوه قبل نحو أسبوع، بينما يعتصم آخرون منذ نحو 4 أسابيع كذلك أمام بوابة ثانية من بوابات هذه المنطقة المحصنة أمنيا.
وتطور الاعتصام الأسبوع الماضي إلى مواجهات مع القوات الأمنية، حين حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء التي تضمّ مقار حكومية منها المفوضية العليا للانتخابات وسفارات أجنبية، ولا سيما سفارة الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك فيما أنهت المفوضية العليا للانتخابات الاثنين إعادة عدّ وفرز الأصوات إثر الطعون التي قدمت إليها، ووجدت أنها مطابقة للنتائج الأولية، ويتوقع أن تتم المصادقة على النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة، لكن لا ينتظر أن تكون مختلفة كثيرا عن النتائج الأولية.
وتشير النتائج الأولية إلى فوز التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعدا، وبذلك ستكون له مجددا الكتلة الكبرى في البرلمان، ولكنه لا يملك الغالبية فيه، وفي المقابل، خسر تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي نحو ثلث مقاعده.