بمشارکة 10 دول.. مؤتمر موسكو حول أفغانستان يتبنى عدة توصيات
تبنى مؤتمر دولي عقد بموسكو، يوم الأربعاء، عدة توصيات حول أفغانستان. وفيما طالبت حركة طالبان مجددا بالاعتراف بحكومتها وتعهدت بإعادة إعمار البلاد بعد الإفراج عن الأموال المجمدة في الخارج، تبنى الحلف الأطلسي موقفا جديدا من الحركة.
إیصال نیوز/ وشارك في المباحثات الدولية بموسكو بشأن أفغانستان وزراء خارجية 10 دول. وأکدت روسيا إنها ليست مستعدة بعد للاعتراف بحكومة طالبان.
ووفقا لوكالة أنباء "بختار" الحكومية الأفغانية، ضم وفد طالبان 10 أشخاص، على رأسهم نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال.
وفي بيانه الختامي أعرب المؤتمرون عن قلقهم من نشاط المجموعات الإرهابية بأفغانستان وأكدوا استعدادهم لتقديم المساعدة لضمان الأمن.
ودعا البيان الختامي القيادة الأفغانية إلى احترام حقوق الإنسان والمجموعات العرقية وحقوق النساء والأطفال واتباع سياسة داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة وودية تجاه الجيران.
وطالب مؤتمر مسکو السلطات الأفغانية بتشكيل حكومة شاملة تناسب مصالح كل القوى السياسية والعرقية،
وجاء في البيان الختامي "يجب بناء المزيد من التفاعل مع أفغانستان مع مراعاة الواقع الجديد".
وشاركت في محادثات يوم الأربعاء في موسكو الصين وباكستان ودول جوار باكستان، وهي أحد أهم اللقاءات الدولية التي تحضرها طالبان منذ سيطرتها على السلطة في منتصف أغسطس/آب الماضي بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في حين غابت الولايات المتحدة وذلك بسبب صعوبات لوجستية مرتبطة بتعيين مبعوث جديد لأفغانستان قبل يومين.
وحثّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في افتتاح محادثات "صيغة موسكو" حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان على عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية كمنطلق لهجمات ضد دول الجوار.
وقال لافروف إنه ناقش بالتفصيل القضايا التي تهم موسكو مع وفد حركة طالبان قبل بدء المحادثات الدولية في موسكو.
وشدد الوزير الروسي على أن تحقيق السلام المستدام في أفغانستان "حاجة ملحة، ويرتبط تحقيقها بتشكيل حكومة تمثل جميع الأعراق، والقوى السياسية في البلاد".
وأبدى وزير الخارجية الروسي رضا بلده عن مستوى التفاعل مع السلطات الأفغانية الجديدة، مضيفا أن حركة طالبان تبذل جهودا من أجل تحقيق الاستقرار في أفغانستان، غير أنه حذر من وجود خطر حقيقي من امتداد نشاط حركة إرهابية وتهريب المخدرات من أفغانستان إلى دول الجوار.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن المجتمع الدولي لديه إمكانية التأثير اقتصاديا ودبلوماسيا على طالبان.
وأضاف بمؤتمر صحفي في بروكسل، أن الشركاء في الحلف قادرون على مواجهة المخاطر القادمة من أفغانستان في حال وجود خطر إرهابي، وأنهم سيحاسبون طالبان على وعودها بالالتزام بحقوق الإنسان ومنع الإرهاب وحرية الحركة.