مجلس الأمن يجتمع الأربعاء بشأن مخزون إيران المتزايد من اليورانيوم
أكد ديبلوماسيون أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا مغلقا غدا لبحث زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حسب وكالة "رويترز".
إيصال نيوز/ طلب عقد الاجتماع المغلق ستة من أعضاء مجلس الأمن، وهم فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.
وذكر الدبلوماسيون أن هؤلاء الأعضاء يريدون أيضا من المجلس مناقشة التزام طهران بتزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بالمعلومات اللازمة لتوضيح المسائل العالقة المرتبطة بمواد نووية غير معلنة تم اكتشافها في مواقع عديدة في إيران”.
وتنفي إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أنها تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم بشكل حاد إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية البالغ 90 بالمئة.
وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى المرتفع في إطار أي برنامج مدني، وإنه لم تفعل أي دولة ذلك من دون إنتاج قنابل نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.
توصلت إيران إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، والذي رفع العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، وبدأت إيران في التخلي عن التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أبلغت مجلس الأمن الدولي في وقت سابق بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يسمى بآلية “الرد السريع” وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران
وفي السياق، نشرت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا قبل ایام، في مذكرة أحدث تعليقات وملاحظات ايران على تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس المحافظين، معربة عن أملها في أن يستمر التفاعل بين الوكالة وإيران بشكل بناء، وتتطلع طهران إلى المزيد من الشراكات.
وأکدت إيران تعاونها حتى الآن بشكل كامل مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة. وينبغي التأكيد على أن جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية قد تم الإعلان عنها بالكامل للوكالة وهي خاضعة للتحقق من جانب الوكالة.
وتتوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحق أن تقوم الوكالة بإعداد تقاريرها بشأن أنشطة التحقق في إيران على أساس مبادئ الحياد والاحتراف والموضوعية. مؤکدة مرة أخرى على أن جميع المواد و الأنشطة النووية الإيرانية قد تم الإعلان عنها بالكامل للوكالة، وقد مرت بنظام تحقق قوي للغاية. وعلى الرغم من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست ملزمة بالرد على أسئلة الوكالة المستندة إلى وثائق ملفقة وغير أصلية، فإن إيران قدمت طواعية وبطريقة تعاونية كل المعلومات والوثائق الداعمة اللازمة والوصول الذي طلبته الوكالة.