plusresetminus
تاريخ النشرSaturday 15 February 2025 - 12:50
رقم : 44518

"بلومبرغ": ابن سلمان يخطو وسيطاً في النظام العالمي الجديد الذي يفرضه ترامب

وكالة "بلومبرغ" تتحدث عن الدور المحوري، الذي يؤديه ولي العهد السعودي، في جهود ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحقيق تحولات في الشرق الأوسط.
"بلومبرغ": ابن سلمان يخطو وسيطاً في النظام العالمي الجديد الذي يفرضه ترامب
إيصال نيوز/ قالت وكالة "بلومبرغ" إنّه في ظل سعي الرئيس الأميركيـ، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحقيق تحولات استراتيجية في الشرق الأوسط، يظهر اسم واحد في قلب هذه التحركات: ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أنّ الأمير السعودي يُعَدّ أحد القلائل في ساحة السياسة العالمية، الذين يمتلكون علاقات وثيقة بكل من ترامب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحيث إنّه "في وقت يرى كثيرون من القادة العرب أن التفاعل مع واشنطن بات أكثر تعقيداً، يظل ابن سلمان شخصية محورية تجمع بين الأقطاب العالمية".

ورأت الوكالة الأميركية أنّ "هذا الواقع يضع السعودية في موقع استراتيجي مميز، بحيث أصبحت الوجهة الأكثر احتمالاً لاستضافة قمة ترامب وبوتين بشأن أزمة أوكرانيا".

وأشارت مصادر مقربة من ابن سلمان إلى أنه يرى في النهج المثير للجدل، والذي يتبناه ترامب، "فرصة لـ حل النزاعات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى".

وقال ترامب، خلال اجتماعه برئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، أمس الخميس: "غداً اجتماع في ميونيخ، والأسبوع المقبل اجتماع في السعودية، ليس معي أو مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ولكن بين كبار المسؤولين، وستشارك أوكرانيا أيضاً في هذا الاجتماع".

وبينما تبدو استضافة الرئيسين الأميركي والروسي في السعودية مهمة ممكنة، فإن التعامل مع خطة ترامب بشأن غزة يشكل تحدياً أكبر بالنسبة إلى ولي العهد السعودي، الذي يتوجب عليه التوازن بين علاقاته الوثيقة بواشنطن والمخاوف العميقة التي تشعر بها المملكة تجاه المبادرة، سواء من منظور عربي أو إسلامي.

وكان الرد السعودي الأولي تأكيد ضرورة إنشاء دولة فلسطينية، ورفض فكرة تهجير سكان غزة، إذ يواجه المسؤولون السعوديون، إلى جانب نظرائهم في الدول العربية، قلقاً بالغاً من تدفق اللاجئين، وهو ما قد يهدد الاستقرار في مصر والأردن، ويؤثر سلباً في المنطقة بأسرها.

ويعتقد المسؤولون السعوديون أنه لا يمكن للعالم العربي تحمل أن تفشل مصر أو الأردن، الأمر الذي قد يدفع المملكة ودولاً أخرى إلى التدخل من خلال توفير المساعدات المالية، في حال قرر ترامب حجبها.

ومع ذلك، لا تزال السعودية تأمل أن يتم تجنب هذه السيناريوهات، بالنظر إلى العلاقة الخاصة، التي تجمع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي، وهي علاقة رعاها ابن سلمان خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وحتى بعد خسارته في انتخابات عام 2020.

وفي هذا السياق، كشفت "بلومبرغ" أنّ الحكومة المصرية تعمل على وضع خطة بديلة لقطاع غزة، من المتوقع أن تتم مناقشتها بين الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، في قمة تضم خمس دول في الرياض، ومقرر عقدها في الـ20 من شباط/فبراير الجاري، وفقًا لمصادر عربية.

وأشارت الوكالة إلى أنّه بالنسبة إلى ابن سلمان، فلا تزال لديه أجندته الخاصة، والتي تشمل توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة النووية مع الولايات المتحدة. ويبدو أن واشنطن مستعدة لدعم هذه الخطط، إذا وافقت الرياض على تطبيع علاقاتها بـ"إسرائيل".

وتقول الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، آنا بورشفسكايا، إن "ترامب يُظهر دعمه طموحات السعودية في الزعامة الإقليمية. وبفضل نهجه المعتمد على المعاملات، يبدو أنه يمكنه الاستفادة من هذه العلاقة".

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني