غزة بعد الاتفاق.. استمرار تدفق المساعدات والاحتلال يعلن حظر التجول في جنين
في اليوم السادس من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يتواصل دخول المساعدات للقطاع، في حين أعلنت شرطة غزة استئناف عمل جميع مراكز الشرطة. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على مدينة ومخيم جنين، فيما تتصدى لها المقاومة بالرصاص والعبوات الناسفة.
إيصال نيوز/ يأتي هذا، بينما يستمر الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال أعلنت حظر التجول في مخيم جنين. وأفادت المصادر بأن طائرات إسرائيلية من طراز "كواد كابتر" وجهت تهديدات للفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل مخيم جنين.
وفي السياق، قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تندرج في سياق مقاربة إسرائيلية إستراتيجية، وليس في إطار عمل عسكري خطير فحسب.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن العملية الحالية هي خطوة أولى وترجمة فعلية لرؤية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بضم أراضي الضفة إلى إسرائيل، مستحضرا خرائط دأب سموتريتش ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو على عرضها بشأن الضفة.
ميدانيا، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، أنّ المقاومة في سرية برقين، "يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال بمحيط المنزل المحاصر، ويمطرون قوات الاحتلال وآلياته بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة"، مؤكّدةً تحقيقهم إصابات مؤكدة.
كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى - جنين، أنّ مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محيط المنزل المحاصر في بلدة برقين غربي مدينة جنين، بالأسلحة الرشاشة".
وفي غزة، أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس دخول أكثر من 3250 شاحنة مساعدات إنسانية ، بينما قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل وضعت مخططات لبناء سلسلة من البؤر الاستيطانية في القدس الشرقية.
وقال المتحدث باسم شرطة قطاع غزة محمد الزرقا إن جميع مراكز الشرطة في القطاع استأنفت عملها، وإن قوات الشرطة أعادت انتشارها في جميع المناطق وستواصل مهامها لضمان أمن مواطني القطاع واستقرارهم.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وقف إطلاق النار في غزة ما كان ليحدث من دون مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وحذر من أنه ستكون هناك مشاكل في حال عدم صمود وقف إطلاق النار في غزة،
وقال في كلمة له أمام منتدى دافوس "إذا حدث شيء بشأن وقف إطلاق النار فلن يكونوا سعداء وستكون هناك عواقب".
وأضاف ترامب "قبل أن أتولى منصبي قاد فريق إدارتي مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط ولولا الفريق لما أبرم هذا الاتفاق، في مطلع هذا الأسبوع بدأ الرهائن يعودون إلى عائلاتهم وسيتزايد عدد الرهائن العائدين".