عراقجي: الاتفاقية الاستراتيجية بين إيران وروسيا ذات طبيعة اقتصادية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا ذات طبيعة اقتصادية، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المعاهدة في نقل العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات إلى مستوى أفضل.
إيصال نيوز/ وصرح عراقجي حول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا التي وقعها أمس الجمعة فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان رئيسا البلدين في موسكو: ان طبيعة هذه المعاهدة اقتصادية بالدرجة الأولى وقد دخلت في جميع المجالات الاقتصادية، وقد تم ذكر قضايا التجارة والاستثمار والسياحة والنقل والطاقة وكل موضوع في المجال الاقتصادي في هذه المعاهدة.
يذكر ان هذه المعاهدة تتكون من مقدمة و47 مادة وتغطي جميع مجالات التعاون الثنائي.
واضاف وزير الخارجية: بالإضافة إلى المجال الاقتصادي، فإن هذه المعاهدة تغطي المجالات الثقافية، والتعاون العملي والقضائي والقانوني، والاتصالات البرلمانية، وجميع جوانب العلاقات تقريبا، ويلقي نظرة شاملة على العلاقات بين البلدين.
وتابع قائلا: آمل كثيرًا أنه مع وجود مثل هذا الأساس في العلاقات بين البلدين، فمن الآن فصاعدًا، ستتحرك العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين إيران وروسيا بسهولة أكبر وبشكل أكثر فعالية في إطار ومستوى أفضل.
وأردف وزير الخارجية: أن العلاقات بين إيران وروسيا كانت جيدة حتى الآن وسوف تستمر في التحسن.وفقا للفقرة الاولى من المادة 18 من هذه المعاهدة، يتفق الطرفان المتعاقدان على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي، وايجاد منافع اقتصادية متبادلة، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة، والبنية الأساسية التمويلية، وتسهيل آليات التجارة والأعمال، والتعاون في المسائل المصرفية، وتعزيز وتوفير السلع المتبادلة والعمل والخدمات والمعلومات ومنتجات الأنشطة الفكرية، بما في ذلك الحقوق الحصرية ذات الصلة.
وتنص الفقرة الثانية من المادة 18 أيضا على ما يلي: يمكن للطرفين المتعاقدين، إدراكا منهما لقدراتهما الاستثمارية، القيام باستثمارات مشتركة في اقتصادات بلدان ثالثة، ولهذه الغاية، عقد مناقشات في إطار آليات متعددة الأطراف متخصصة.
وكان وزير الخارجية عباس عراقجي قد صرح في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني: إن هذه معاهدة شاملة بين البلدين، ومن ناحية أخرى فإن بعدها الاقتصادي أقوى ويشمل جميع الأبعاد الاقتصادية.
وأوضح أن هذه المعاهدة تشمل التعاون القضائي والبرلماني والأمني والدفاعي، مضيفا: هذه ليست معاهدة لتحالف عسكري أو لغرض محدد، وهي خطة شاملة تأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد، وتهدف إلى توفير منظور طويل الأمد للعلاقات بين البلدين.
واردف وزير الخارجية: هذه المعاهدة ليست ضد أي طرف ثالث وهي معاهدة للتعاون بين إيران وروسيا، وتنظم العلاقات بين البلدين وتحدد آفاق التعاون، ولم تضع أي محظورات على العلاقات بين البلدين مع دول ثالثة.