عراقجي: مستعدون لمفاوضات بناءة دون تأخير حول البرنامج النووي
قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي: ما زلنا مستعدين للدخول في مفاوضات بناءة دون تأخير فيما يتعلق ببرنامجنا النووي؛ مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق.
إيصال نيوز/ وفي جانب من مقابلته الحصرية مع قناة CCTV الصينية قال عراقجي: نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولأكثر من عامين، تفاوضنا بحسن نية مع مجموعة 5+1، حيث تمكنا من التوصل إلى اتفاق قبله العالم أجمع وأعجب به باعتباره إنجازاً للدبلوماسية.
وأضاف: نفذناه بحسن نية، لكن أمريكا هي التي قررت الانسحاب منه دون أي سبب أو مبرر وأوصلت الوضع إلى هذا الحد.
وقال عراقجي: ما زلنا مستعدين للدخول في مفاوضات بناءة دون تأخير فيما يتعلق ببرنامجنا النووي؛ مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق.
وتابع وزير الخارجية الإيراني : في رأينا أن الصيغة الموجودة هي نفس الصيغة السابقة للاتفاق النووي، وهي بناء الثقة بشأن برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات. وعلى هذا الأساس نحن مستعدون للتفاوض.
وقال عراقجي: جرت جولة من المفاوضات مع الدول الأوروبية. وقد تقرر عقد الجولة الثانية من هذه المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضح: في حالة أميركا، من الطبيعي أن تقوم الحكومة الجديدة بصياغة سياستها الخاصة وسنتخذ القرار على أساسها. لقد كانت الصين وروسيا عضوين فعالين في المفاوضات في الماضي، ووفقا لجمهورية إيران الإسلامية، ينبغي لهما الاستمرار في لعب دور بناء في هذه المفاوضات. هذه هي رغبتنا وإرادتنا.
*الانسحاب من الاتفاق النووي كان خطأً استراتيجياً كبيراً بالنسبة لأميركا
وتابع عباس عراقجي : لقد مرت 10 سنوات على عام 2015 وحدثت العديد من التغييرات. لقد كان انسحاب أميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة خطأً استراتيجياً كبيراً جداً بالنسبة لها، وواجه رد فعل إيران. وبطبيعة الحال، توسعت العقوبات الأميركية أيضاً، ولدينا أزمة في منطقة غرب آسيا، لكن طريق الدبلوماسية لم يُغلق أبداً.
وأضاف: كدبلوماسي، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى حلول دبلوماسية حتى في أصعب المواقف، لكن الأمر يعتمد على مدى توفر الإرادة السياسية ومدى الإبداع والمبادرة التي يتمتع بها الدبلوماسيون حتى يتمكنوا من إيجاد طرق جديدة والخروج منها بصيغ جديدة للتوصل إلى اتفاق. وإذا توفرت الإرادة السياسية لدى الجانب الآخر، فإن إيجاد الحل صعب لكنه ليس مستحيلا.
*نحن لا نتخذ قراراتنا بشأن سوريا بناء على المتغيرات الظاهرية والكلمات والشعارات
وتابع وزير الخارجية: نحن لا نتخذ قراراتنا بشأن سوريا بناءً على المتغيرات الظاهرية والكلمات والشعارات، وننتظر أن تعلن الحكومة الانتقالية سياساتها تجاه المنطقة والدول الأخرى وإيجاد أسس كافية. نحن نتخذ القرارات على أساس السلوكيات.
وأضاف عراقجي: كيفية تعاملنا مع سوريا تعتمد على سلوك الادارة الجديدة فيها. إيران لديها نوايا حسنة وتريد السلام في سوريا. نريد المساعدة في استقرار سوريا وضمان أمن جميع المجموعات العرقية فيها.
وأوضح: على جميع دول المنطقة التعاون والمساعدة في تشكيل حكومة شاملة تتكون من كافة المجموعات العرقية والقومية في سوريا والحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الإقليمية.
وأضاف عراقجي: لا ينبغي أن تصبح سوريا مكاناً وملجأً للإرهابيين وتهديداً لجيرانها والمنطقة، وهذه كلها مبادئ يتفق عليها الجميع في المنطقة.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي: القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري وعلينا فقط مساعدتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة لنشهد سوريا تعيش بسلام وهدوء مع جيرانها.