المعارك بسوريا.. الجماعات الإرهابية على تخوم مدينة حماة ودمشق ترسل تعزيزات لصد الهجمات
تواصل الطيران السوري والروسي استهداف تجمعات وآليات الجماعات الإرهابية في إدلب وحلب وريف حماة، في حين یحاول "مجلس دير الزور العسكري" شنّ هجوم جديد وبإسناد ناري أميركي ضدّ الجيش السوري.
إيصال نيوز/ مع دخول المعارك أسبوعها الثاني، قوات الجيش السوري تواصل ضرب المجاميع الإرهابية في مناطق بشمال سوريا.
وتواصل قوات الجيش العربي السوري ضرب المجاميع الإرهابية ومواقعها وأرتالها في ريفي حلب الشمالي وإدلب، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية، بمختلف أنواعها إلى وحداته، بحسب ما أعلنته القيادة العامّة للجيش السوري والقوات المسلحة.
ووفي بيان أصدرته مساء الثلاثاء، أكدت القيادة العامّة للجيش السوري أنّ التنظيمات الإرهابية تلقّت سلسلة ضربات دقيقة، خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن تدمير مقرّ عمليات تابع لما يسمّى بـ"هيئة تحرير الشام" و3 مستودعات.
وتمكّنت القوات المسلحة السورية من القضاء على ما لا يقلّ عن 200 إرهابي، بينهم متزّعمو مجموعات من جنسيات أجنبية، وتدمير وإسقاط أكثر من 20 طائرةً مسيّرة، أطلقها الإرهابيون في اتجاه القرى والبلدات الآمنة.
في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حماه، بهدف تعزيز قوات الجيش السوري الموجودة على الخطوط الأمامية في مواجهة المسلحين، وفقاً لما أكده مصدر عسكري سوري.
مصدر في وزارة الدفاع السورية أكد أن لا صحة للأنباء الموجودة على صفحات التنظيمات الإرهابية وقنوات إعلامية عن دخول أي إرهابي إلى حيي الصواعق والمزارب في حماه، موضحاً أنّ جميع هذه الأخبار يندرج في إطار الحرب الإعلامية التضليلية.
وشهدت المدينة موجة نزوح كبيرةً، نحو الساحل ودمشق وحمص، وفقاً للمیادین.
إلى جانب ذلك، استهدف الجيش السوري عبر الغارات الجوبية المكثّفة مقارّ للجماعات الإرهابية المسلحة في سرمين وسرمدة، وصولاً إلى محيط مدينة إدلب، وفي المناطق التي كانت توجد فيها "هيئة تحرير الشام"، قبل بدء العملية العسكرية.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسل الميادين باستمرار الاشتباكات العنيفة على محورين في ريفي حماه الشمالي والشرقي، شمالي سوريا، مع تركّزها في الوقت الحالي في الريف الشمالي، بالتوازي مع فتح جبهة جديدة ضدّ الجيش السوري في شرقي البلاد، في ريف دير الزور.
"مجلس دير الزور العسكري" يحاول شنّ هجوم جديد
وتجمّع المسلحين التابعين لـ"مجلس دير الزور العسكري"، المنضوي تحت مجموعة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في منطقة المعامل لشنّ هجوم جديد ضدّ الجيش السوري.
ويأتي هذا بعدما أفشل الجيش السوري الهجوم الأول الذي شنّه "مجلس دير الزور العسكري"، بإسناد ناري أميركي، بحيث تمكّن الجيش من صدّ الهجمات التي شنّها المجلس على القرى السبع، على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وبدأت الجماعات الإرهابية المسلحة الأربعاء الماضي هجوما عسكريا حمل اسم عملية ردع العدوان، هو الأوسع منذ سنوات، سيطرت خلاله على مساحات واسعة شمال غربي البلاد، شملت معظم مدينة حلب بما فيها مطارها الدولي، واستكملت سيطرتها على كامل مساحة محافظة إدلب وعشرات القرى والبلدات في ريف حماة وباتت على بعد مشارف مدينة حماة.