الجيش العربي السوري مازال يتابع تصديه واستيعابه لهجوم المجموعات المسلحة على أرياف حلب وادلب. ونجح الجيش في إيقاف تقدم فصائل ما يسمى "غرفة العمليات المشتركة" جنوب شرق إدلب، مع استمرار المعارك العنيفة على محور غربي حلب.
إيصال نيوز/ خاض الجيش العربي السوري طوال نهار أمس اشتباكات عنيفة مع إرهابيي النصرة وحلفائه في جبهات قتال الفوج 46 جنوب غرب حلب وصولاً إلى جبهة بسرطون وحتى قبتان الجبل والشيخ عقيل شمال غرب حلب، وتمكن من إيقاع خسائر بشرية وعسكرية كبيرة بالإرهابيين.
وأكدت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي، أن وحدات الجيش السوري وبالتزامن مع تصديها لـ هجوم الإرهابيين منذ فجر الأربعاء، استهدفت خطوط إمدادهم الخلفية بالمدفعية الثقيلة وبسلاح الصواريخ الموجهة، واستطاعت تدمير تحصينات ومواقع لهم مع آلياتهم بمن فيها من الإرهابيين على طول جبهات القتال، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة.
ویخوض الجيش العربي السوري المعركة بإسلوب وتكتيك جديد بعد الهجوم المسلح الذي شنته المجموعات المسلحة المباغتة في عدة مناطق، مؤكدا أن الجيش السوري استطاع خلال فترة وجيزة من السيطرة على عدة نقاط، كانت قد وصلت اليها المجموعات الارهابية.
وفي تفاصيل ما يجري في الميدان، قال مراسل العالم أن المعارك مرت على ثلاث مراحل، الأولى كانت استيعاب الهجوم من قبل الجيش السوري والتصدي له، والثانية تحصين وتقوية وتدعيم النقاط الأساسية في المدن الكبرى لمواجهة المجموعات المسلحة، والثالثة بدأت فجر اليوم وهي الهجوم المعاكس الذي يشنه الجيش السوري في مواقع توغل المجموعات المسلحة.
وفي السياق استهدف الجيش أمس بطيرانه المسيّر والحربي وبمدفعيته الثقيلة مواقع «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريف حلب وحماة وإدلب.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ"الوطن" أن الجيش استهدف بالطيران القتالي المسيّر مواقع الإرهابيين في آفس بريف إدلب، وبالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين ونقاط ارتكازهم في الزيارة والمشيك بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي البارة وكنصفرة وديرسنبل والفطيرة ومعربليت في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وكانت "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع فصائل ما يسمى "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، قد بدأت قبل أيام هجوماً واسعاً على مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب، وتحدثت مصادر عدة عن استخدام "تحرير الشام" لأسلحة ومعدات جديدة، ومنها مسيرات أوكرانية.(حسب المیادین)