عراقجي: الترويكا الأوروبية اختارت المواجهة.. والعقوبات قد تدفع الملف النووي نحو التسليح
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصرّح بأنّ قرار إيران بضخّ الغاز في آلاف أجهزة الطرد المركزي يأتي نتيجة ضغوط الترويكا الأوروبية عليها.
إيصال نيوز/ صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي اليوم الخميس، بأنّ مواصلة التهديد بفرض عقوبات جديدة ضد إيران (من قبل الدول الغربية) يمكن أن تدفع الملف النووي الإيراني نحو التسليح.
وقال عراقجي في تصريحاتٍ له من البرتغال على هامش مشاركته في "المنتدى العاشر رفيع المستوى لتحالف الحضارات" إنّ "الترويكا الأوروبية اختارت سياسة المواجهة مع إيران "، موضحاً أنّ بلاده "كانت تمتلك في السابق القدرة والمعرفة لصنع سلاح نووي، لكن هذا الخيار لم يكن أبداً جزءاً من استراتيجيتها الأمنية".
وأشار عراقجي إلى أنّ "قرار إيران بضخّ الغاز في آلاف أجهزة الطرد المركزي يأتي نتيجة الضغوط الحالية عليها"، وأردف أنّه خلال المرحلة الحالية "ليس لدى إيران قرار برفع تخصيب اليورانيوم أكثر من 60%، ونحن ملتزمون بخطّة التعاون لحل هذه القضية".
جلسة عصف أفكار في جنيف
ولفت إلى أنّ الاجتماع المقرر عقده يوم غدٍ الجمعة، بين المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين في جنيف "سيكون جلسة عصف أفكار تهدف إلى البحث عن مخرج من الوضع الراهن".
وتأتي المحادثات في جنيف غداً، بعد تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل يومين، مشروع قرار أميركي فرنسي ألماني بريطاني ينتقد إيران بدعوى "عدم تعاونها في الملف النووي".
وفيما يتعلق بالتعامل بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي، أوضح عراقجي أن "هذا التعاون كان ينقصه ضمانات"، مشيراً إلى أنّ هناك نقاشاً داخل إيران حول إمكانية أن تكون السياسة النووية السابقة خاطئة.
وتابع: "نفّذنا كل ما طلبوه منا، لكن عندما جاء دورهم لرفع العقوبات، لم يحدث شيء فعلي على أرض الواقع".
ورداً على القرار، أصدرت الخارجية الإيرانية، ومنظمة الطاقة الذرية في طهران، بياناً مشتركاً جاء فيه أنّ رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أصدر "تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة، بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع".
وفي عام 2015، جرى توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" بين إيران ومجموعة (5+1)، المكونة من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، وهو الاتفاق الذي فرض قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
يُذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أعلن انسحابه بشكلٍ أحادي من الاتفاق النووي مع إيران، خلال ولايته الأولى، في 8 أيار/مايو 2018.