plusresetminus
تاريخ النشرSunday 10 November 2024 - 10:30
رقم : 42006

عراقجي: إذا امتدت الحرب فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: على العالم أن يعلم أنه إذا انتشرت الحرب فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط؛ ويمكن أن ينتشر انعدام الأمن وعدم الاستقرار إلى مناطق أخرى وحتى إلى مناطق بعيدة.
عراقجي: إذا امتدت الحرب فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا
إيصال نيوز/ واضاف "عباس عراقجي" يوم السبت، في الملتقى الدولي "مكتب نصر الله" لإحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد الأمين العام لحزب الله الشهید السيد حسن نصرالله : ان الشهيد السيد حسن نصر الله هو انموذج المقاومة والشجاعة والوقوف بوجه الظلم والعدوان، ليس للبنان فقط، بل للعالم الإسلامي وكل الأمم المحبة للحرية.

وقال : استشهاده خسارة كبيرة للمنطقة والعالم، لكن طريقه ومثله ستبقى حية ومستقرة. ولقد لعب الشهيد نصر الله، بشجاعته التي لا مثيل لها، دورا لا غنى عنه في التعريف الجديد للمقاومة، المتجذّر في إيمانه وفي التزامه اللامتناهي بالعدالة والإنسانية.

وتابع وزير الخارجية : إن الشهيد السيد حسن نصر الله، القائد الذي استطاع أن يحدث تغييرات جوهرية في المعادلات الإقليمية وبفهمه العميق للعلاقات الدولية وموازين القوى، استطاع أن يحول المقاومة إلى عامل مؤثر في المعادلات الإقليمية والعالمية.

وشدد عراقجي على، أن الکیان الصهيوني، من خلال استمراره في سياساته العدوانية وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي، لم يعرض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر فحسب، بل خلق أيضا تحديا خطيرا للنظام الدولي.

المقاومة؛ السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والحقوق الدائمة

وصرح : إن الهجمات الوحشية على المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية والحصار الاقتصادي هي أمثلة على تصرفات هذا الکیان والتي يجب اعتبارها جميعًا جرائم حرب. لقد أظهر الشهيد نصر الله بأسلوبه الفريد كيفية الوقوف في وجه مثل هذه التهديدات وعلم شعوب العالم أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والحقوق الثابتة.

واضاف عراقجي : في الوضع الحالي فإن مسؤولية المجتمع الدولي عن هذه الأزمات أكبر من ذي قبل. يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أن تفي بواجباتها في صون السلام والأمن الدوليين من خلال اعتماد نهج محايد وقائم على العدالة.

واوضح : من أهم سمات الشهيد نصر الله إيمانه بالدبلوماسية وأن النصر في فلسطين ولبنان يتطلب حركة مقاومة متزامنة ودبلوماسية نشطة وتعاون متعدد الأطراف. كما آمن الشهيد نصر الله، إلى جانب المقاومة، بالحوار والتفاعل الدبلوماسي للحفاظ على السلام والأمن المستقرين واهتم بالحلول العادلة والتعاون مع الدول والمؤسسات الدولية.

يمكن أن تصبح النزاعات أدوات في أيدي القوى التدخلية

وقال وزير الخارجية : الشهيد حسن نصر الله كان داعياً للوحدة والتضامن بين مختلف الأمم والطوائف. وأعرب عن اعتقاده أنه في عالم يمكن أن تصبح فيه الخلافات والانقسامات أداة في أيدي القوى التدخلية، فإن التضامن الداخلي للدول الإسلامية وتعزيز التعاون الإقليمي يمكن أن يحمي المقاومة من الأعداء. وأضاف : في العصر الذي أصبح فيه الإعلام هو الميدان الرئيسي للحرب الناعمة، لعب الشهيد نصر الله، بمعرفته بقوة الإعلام، دوراً فريداً في فضح المؤامرات أمام الرأي العام. معتبراً إن مواجهة الحرب الناعمة والروايات المشوهة تتطلب وسائل إعلام مستقلة ومسؤولة.

الروايات الكاذبة والمثيرة للفتنة لا تقل تدميرا عن الحرب العسكرية

وقال عباس عراقجي : الحرب الحالية في لبنان هي مزيج من الأدوات العسكرية والاستخباراتية والإعلامية وحتى أدوات الفتنة بين المسلمین أنفسهم وبين المسلمین والمسيحيین. فالهجوم الإعلامي والروايات الكاذبة والمثيرة للفتنة لا تقل تدميراً عن الحرب العسكرية. ولبنان هو موطن كل لبناني وهذا البلد كان وسيظل دائماً أرض الحياة السلمية للمسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى عبر التاريخ.

واردف : يجب أن يكون التوصل إلى وقف عادل لإطلاق النار ومساعدة الجرحى والنازحين في لبنان أولوية للمجتمع الدولي. وفي هذا الصدد، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تدخر جهدا أو مساعدة. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أثبتت منذ الماضي وحتى الآن، كانت وستبقى دائما مع الشعوب المضطهدة في المنطقة، ولن ننسى لبنان وغزة أبدا ونحن دائما ندعمهم في المقاومة المشروعة ضد الاحتلال والعدوان.

الكيان مصدر إنعدام الاستقرار على نطاق واسع

وتابع وزير الخارجية : يواصل الکیان الغاصب ارتكاب جرائمه في فلسطين ولبنان من خلال رفضه كافة الخطط والمقترحات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومن المؤسف أن المجتمع الدولي لم يتمكن من وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، وكأنه لا يشاهد ممارسات الصهاينة التي تؤكدي لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

واضاف : على العالم أن يعلم أن الحرب إذا انتشرت فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط. إن انعدام الأمن وعدم الاستقرار أمر يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة.

وأكد عراقجي، أن طريق المقاومة والوقوف ضد الظلم والعدوان سيستمر. وستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعم المقاومة والشعوب المضطهدة في المنطقة انطلاقا من مبادئها وقيمها وبإلهام الشهداء العظام مثل السيد حسن نصر الله.

هذا وانطلق الملتقى الدولي "مدرسة نصر الله " اليوم السبت في طهران بمشاركة مفكرين من 13 دولة وذلك في الذكرى الاربعين لاستشهاد سيد المقاومة المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني