إيران: واشنطن متواطئة في العدوان الإسرائيلي وستتحمل عواقبه
قال المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن إن "الحكومة الأمريكية متواطئة في العدوان الإسرائيلي وستتحمل عواقبه."
وبدأ مجلس الأمن الدولي اجتماعا مساء الاثنين لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على إيران بعد أن قدمت الأخيرة طلبا رسميا لعقد اجتماع طارئ، مدعومة من الجزائر والصين وروسيا.
وقال المندوب الإيراني في مجلس الأمن، أمير سعيد إيرواني، إن "العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، وهو جزء من نهج أوسع تمارسه إسرائيل في الإفلات من العقاب." وأضاف أن "الدعم الأمريكي المطلق شجع إسرائيل على استمرار جرائمها في انتهاك القانون الدولي، الذي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
واكد المندوب الإيراني في مجلس الأمن: "معظم القنابل التي تلقيها إسرائيل على المدنيين هي من صنع الولايات المتحدة".
وصرح المندوب الإيراني: "نشهد معايير مزدوجة من بعض أعضاء مجلس الأمن رغم انتهاكات إسرائيل."
واردف قائلا: "نحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي في الوقت الذي نختاره."
وخلال هذا الاجتماع الذي عقد بدعوة من الجزائر والصين وروسيا، شكر ايرواني هذه الدول لدعم عقد هذا الاجتماع وكذلك الدول الاعضاء التي ادانت الاعتداء الصهيوني واعربت عن تضامنها مع ايران وشعبها، مؤكدا بان الاعتداء الصهيوني هو خرق فاضح للقانون الدولي ولميثاق الامم المتحدة وانه نفذ بصواريخ بعيدة المدى اطلقت من الجو من على بعد 100 كيلومتر من الحدود الايرانية ومن المجال الجوي الذي وفرته القوات العسكرية الاميركية في العراق وان هذه الصواريخ استهدفت عددا من الرادارات الدفاعية الحدودية في محافظات ايلام وخوزستان وطهران، وكذلك مواقع عسكرية، مضيفا بأن قوات الدفاع الجوي الايرانية قد تدخلت بسرعة واعترضت معظم الصواريخ ومنعت حدوث اضرار كبيرة لكن ورغم ذلك استشهد 4 ضباط عسكريين ايرانيين وأحد المدنيين الايرانيين اثناء الدفاع البطولي عن البلاد، كما تزامن هذا العدوان الذي شنه الكيان الاسرائيلي مع استشهاد 10 من عناصر قوات الامن الداخلي الايرانية على يد زمرة "جيش العدل" الارهابية والمدعومة من الجهات الاجنبية، في محافظة سيستان وبلوشستان.
وشدد ايرواني بأن اعتداءات الكيان الاسرائيلي ضد ايران هي واضحة ومكررة وهي جزء من الانموذج الاوسع والاكبر للعدوان والحصانة اللامحدودة للكيان الاسرائيلي في زعزعة استقرار المنطقة وخاصة عبر تنفيذ الاعتداءات المستمرة والتطهير العرقي وجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
كما حمل السفير ومندوب ايران في الامم المتحدة الكيان الصهيوني مسؤولية اشتداد التوتر الحاصل بالكامل، وكذلك داعمي هذا الكيان، وعلى رأسهم أميركا التي تعتبر الداعم الرئيسي والدائمي للكيان الصهيوني في ارتكابه مثل هذه الجرائم الفظيعة، وتعرقل عمل مجلس الامن الدولي.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أرسل رسالة إلى مجلس الأمن السبت، مطالبا فيها بعقد اجتماع عاجل لإدانة ضربات الكيان الإسرائيلي الأخيرة على إيران، ومحذرا من أن "التصرفات الإسرائيلية تمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وتزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".