مصدر أمني لبناني: أجهزة الـ"بيجر" كانت مفخخة وتم استيرادها قبل 5 أشهر
قال مصدر أمني لبناني إن أجهزة الاتصال التي انفجرت في مناظق مختلفة للبنان كانت مفخخة بشكل مسبق، وتم استيرادها قبل 5 أشهر.
إيصال نيوز/ وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن وزن العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراماً من المواد المتفجرة.
وتابع: يتم التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.
كيف فجّرت 'إسرائيل' أجهزة اتصالات 'حزب الله'؟
وحول الاختراق الإسرائيلي أجاب خبيرا اتصالات على تساؤلات عن كيفية اختراق الإحتلال الصهيوني موجة اتصالات "حزب الله" لتفجير مئات من أجهزة الاتصالات الخاصة بأعضائه في لبنان وسوريا بالتزامن، يوم الثلاثاء، مخلفة مئات الإصابات.
وقال خبير اتصالات لم يذكر اسمه، "إن إسرائيل اخترقت النطاق الترددي (موجة الاتصال) الذي يستخدمه عناصر الحزب، ولم تخترق كل من يحمل جهاز بيجر pager أو لاسلكي، خصوصاً أن الأجهزة المماثلة مع قوى الأمن والمستشفيات لم تتضرر".
وأوضح أن كل نطاق ترددي تكون له قوة استيعاب محددة، وعبر الدخول على التردد يمكن تحميله أضعاف تلك القوة الاستيعابية، ما يؤدي إلى تسخين بطاريات الأجهزة المتصلة به، وبالتالي تفجيرها، وهو ما حدث للأجهزة المتصلة بالتردد المستخدم من قبل عناصر الحزب.
وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن درجة حرارة بعض الأجهزة المستهدفة بلغت 120 درجة مئوية.
ويشرح الخبير في تقنيات الاتصالات "عامر الطبش"، سيناريو للهجوم، قائلا "إن إسرائيل اكتشفت الموجة التي يستخدمها عناصر (حزب الله) وخرقتها فبعثت عددا هائلا من الرسائل أدت إلى تعطل وانفجار البطارية أو رسالة معينة أدت إلى ذلك"، موضحا أن "معظم هذه البطاريات هي بطاريات ليثيوم، أي إن انفجارها مؤذٍ جداً ويؤدي لإصابات كبيرة، أو لمقتل الشخص في حال كان على خاصرته".
ويشير الطبش إلى أن «هذه الأجهزة يتم تعليقها بشكل أساس على الخصر ويمكن أن يتم عبرها إرسال شيفرات معينة»، مضيفا: "بعد تعميم (حزب الله) على عناصره عدم استخدام الهواتف الخلوية أُشيع أنه جرى إعطاء أجهزة بيجر للعناصر الأساسيين لدعوتهم لمهمات أو اجتماعات طارئة... وقد ثبتت صحة هذه المعلومة اليوم".