نتنياهو يوسع أهداف حرب غزة لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان
وسّع الاحتلال الإسرائيلي الأهداف المعلنة لحرب غزة لتشمل تميكن السكان الإسرائيليين في الشمال من العودة إلى مساكنهم، وذلك رغم التحذيرات الأميركية من توسيع الحرب.
إيصال نيوز/ وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوصى بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان.
وجاء ذلك بعد يوم من اجتماع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبحث التطورات على الحدود مع لبنان، في ظل تصاعد الخلاف داخل حكومة الاحتلال بشأن توسيع العملية العسكرية في لبنان.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن غالانت اجتمع مع هوكشتاين في محاولة أخيرة لمنع حدوث تصعيد كبير على الجبهة الشمالية.
وأفادت بأن غالانت قال للمبعوث الأميركي إن العمل العسكري هو السبيل لإعادة سكان الشمال.
وأفادت أيضا بأن هوكشتاين قال لغالانت إن معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض إسرائيل للخطر.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن فرصة التوصل إلى تسوية في لبنان، من دون وقف إطلاق النار في غزة، ضئيلة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمبعوث الأميركي إن تل أبيب تقدر دعم واشنطن، لكنها ستفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا وحماية أمنها، مضيفا أنه لا تمكن إعادة السكان إلى الشمال من دون تغيير جذري في الوضع الأمني.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل في وقت سابق أمس الاثنين، وبعد وصوله إلى تل أبيب، أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي نظيره الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان تتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية أن واشنطن تريد منع اندلاع حرب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وزادت خلال الأيام الأخيرة الدعوات في إسرائيل لشن الحرب على لبنان وحزب الله بالتزامن مع تصاعد هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال، ومنها ما لم يسبق إخلاؤها من المستوطنين.
وبينما تحاول واشنطن التوسط في اتفاق تهدئة بين إسرائيل ولبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في العاشر من يوليو/تموز الماضي إن حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا.