الاحتلال يقتحم طولكرم ومخيم بلاطة ويشتبك مع المقاومة
اقتحم الجيش الإسرائيلي قبل ساعات مدينة طولكرم ومخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية المحتلة، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال المتوغلة بالمنطقتين.
إيصال نيوز/ واصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على الضفة الغربية ومخيماتها، وذلك مع دخول الحملة العسكرية التي تركّزت على بلدات ومخيمات شمال الضفة يومها الـ12، وسط توسيع الاقتحامات والاعتقالات.
وقالت "كتائب شهداء الأقصى شباب الثأر والتحرير-مخيم بلاطة" إن مقاتليها تمكنوا "من استهداف قوات العدو الصهيوني المقتحمة لمخيم بلاطة ومحيطه بوابل كثيف من الرصاص وخاضوا اشتباكات عنيفة معها".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن مجموعة من آليات الاحتلال ترافقها جرافتان من النوع الثقيل اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الغربي، وشرعت في تجريف البنية التحتية في منطقة العليمي، وسط تحليق طائرة استطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
كما أفادت الوكالة باقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس برفقة جرافة عسكرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، ووفق شهود عيان، وقعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي على مدخل المخيم.
وفجر الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وجنين ومخيميها شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، لكن الجيش أعلن في بيان لاحق أن العملية في جنين ما زالت متواصلة.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5700، إضافة للمعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.