plusresetminus
تاريخ النشرThursday 20 June 2024 - 08:37
رقم : 38809

السيد نصر الله: لا مكان في الكيان الإسرائيلي بمنأى عن صواريخنا الدقيقة

الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يردّ على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الحرب على لبنان، ويتطرّق إلى إنجازات المقاومة الميدانية دعماً لقطاع غزة، وإلى ما تحضّره من مفاجآت للاحتلال.
السيد نصر الله: لا مكان في الكيان الإسرائيلي بمنأى عن صواريخنا الدقيقة
إيصال نيوز/ بعث الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله برسائل واضحة إلى قيادة الاحتلال و"جيشه"، وأكد أنّ التهديد بتوسيع الحرب على مدى 8 أشهر "لا يخيفنا"، لافتاً إلى أنّ "العدو يعلم وسيده الأميركي، أنّ شنّ الحرب على لبنان ستحمل تداعيات في المنطقة والإقليم".

وخلال الاحتفال التأبيني الذي يُقام تكريماً للشهيد القائد طالب عبد الله "أبو طالب" ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت،وفي معرض الحديث عن سيرة الشهيد القائد طالب عبد الله "أبو طالب"، أشار السيد نصر الله إلى أنّ الشهيد أبو طالب "التحق بصفوف المقاومة من عمر الـ15 عاماً، وكان كغيره من القادة مجاهداً عادياً، وبدأ يتقدّم بشدّة، حيث تقلّد مناصب عديدة وهو في مقتبل العمر".

وأضاف السيد نصر الله أنّ الشهيد أبو طالب "كان ضمن مجموعة من كوادر حزب الله التي دافعت عن أهالي البوسنة، والتي مكثت هناك لسنوات".

سنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات

وأكد أنّ المقاومة حضّرت نفسها "لأسوأ الأيام، والعدو يعلم ما ينتظره ولذلك بقي مرتدعاً".

وقال إنّ كيان الاحتلال يعلم أنه لن يبقى مكاناً في الكيان سالمًا من صواريخ المقاومة ومُسيّراتها الدقيقة، التي لن تقصف أهدافها "بشكل عشوائي".

وتوجّه إلى من يهوّل على لبنان بالقول: "إنّ أميركا خائفة على كيان العدو، وعلى العدو أن يخاف أيضاً، أمّا نحن، فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزة، وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات، ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا"، مؤكّداً أنّ "الحل بسيط، وهو وقف الحرب على قطاع غزة".

البحر الأبيض المتوسط تحت النار

وأكد السيد نصر الله أنّ الاحتلال يعرف، أنّ ما ينتظره أيضاً في البحر المتوسط "كبير جداً"، إذ إنّ "كل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف".

وتوجّه إلى الاحتلال بشكل واضح: "عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً، وإذا فرضت الحرب، فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط وقواعد وأسقف"، وهي "لديها بنك أهداف كامل وحقيقي ولديها القدرة على الوصول إلى كل الأهداف مما يزعزع أسس الكيان".

كما لفت إلى أنّ الاحتلال يعلم أنّه ليس قادراً على الدفاع عن كيانه، "والدليل عملية الوعد الصادق من جانب الجمهورية الإسلامية في إيران" التي وصلت صواريخها ومسيّراتها إلى الكيان الصهيوني "رغم الدعم الدولي"، وعليه، "كيف سيكون حاله إذا كانت المعركة مع المقاومة على بُعد كيلومترات"، وفق السيد نصر الله.

وأوضح أنّ "ما يقوله العدو ويأتي به الوسطاء من تهديد وتحذير، وما يقال إعلامياً عن حرب، لا يخيفنا ويجب ألّا يخيفنا". كذلك، حرص السيد نصر الله على تحذير الحكومة القبرصية من أنّ تفتح مطاراتها وقواعدها لـ"إسرائيل" لاستهداف لبنان، لأن ذلك يعني رسمياً "أنها أصبحت جزءاً من الحرب".

وفي السياق، أكّد السيد نصر الله أنّ "المعركة في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير جداً، وتلحق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية بالعدو الإسرائيلي".

وأكّد السيد نصر الله أنّ المقاومة "مستمرة في ضرب مواقع العدو ضمن برنامج معيّن ومحدّد".

وفي هذا السياق، علّق على إصدار فيديو "الهدهد" بالأمس، مشدداً على أنّ "لدى المقاومة كم كبير جداً من المعلومات"، إذ إنّ "إصدار الهدهد هو منتخب من ساعات طويلة فوق حيفا".

وأردف: "لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا".

فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم

وفي إطار حديثه عن تعدّد الجبهات المساندة لغزة، أكّد السيد نصر الله أنّ "الضغط من جبهة لبنان والجبهات الأخرى والصمود الأسطوري في غزة، يؤثر على مسار المفاوضات، إذ إنّ الجبهات حاضرة فيها بقوة".

كما شدّد على أنّ "صورة العدو العسكرية الأمنية الردعية، تنهار عند شعبه ومجتمعه والعالم، ويبدو جيشه مهزوماً منهاراً تعباً، ومنهكاً".

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "العدو يتحدث، بعد 8 أشهر من المعركة، عن الفشل الأميركي والبريطاني في منع المجاهدين المقاومين اليمنيين عن حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان، وهذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم".

ولفت إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تكلّفتا بجبهة اليمن، التي أظهرت فشل واشنطن ولندن في وقف العمليات، وعجز العدو عن مواجهتها بسبب عدم قدرته على المواجهة في جبهات متعددة".

مقاومة أسطورية في غزة

وفيما يتعلّق بمقاومة قطاع غزة، أكّد السيد نصر الله أنّ الاحتلال "عجز عن إنهاء معركة رفح المُحاصرة، وفشل أمام صمود المقاومة والقتال الأسطوري في غزة، على الرغم من استمرار القصف، ومشاركة عدة فرق من جيش الاحتلال في العملية".

وأردف أنّ "العدو يزعم قضاءه على 20 كتيبة من حركة حماس، وأنّه بقي 4 كتائب في رفح يعمل للقضاء عليها، لكن ذلك كذبٌ يُظهر هشاشة العدو الذي يلهث لتقديم نصر وهمي لمستوطنيه".

انتهی/*
0