روسيا تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في 14 يونيو
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استخدام أوكرانيا لأسلحتها لضرب أهداف داخل روسيا سيمثل ”خطوة خطيرة“، وقال إن موسكو قد تقدم أسلحة بعيدة المدى للآخرين لضرب أهداف غربية، قائلا إن هذا الإجراء من جانب ألمانيا قد يدمر العلاقات بين برلين وموسكو.
إيصال نيوز/ بين الرئيس الروسي أن مثل هذا الإجراء من جانب الغرب سيزيد من تقويض الأمن الدولي، ويمكن أن يؤدي إلى ”مشاكل خطيرة للغاية، وقال بوتين: ”هذا سيمثل تورطهم المباشر في الحرب ضد روسيا الاتحادية، ونحن نحتفظ بالحق في التصرف بنفس الطريقة“.
وقد انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة مؤخرًا في السماح لأوكرانيا، بضرب بعض الأهداف على الأراضي الروسية بالأسلحة بعيدة المدى التي تزود بها كييف.
وأفاد بوتين أن تسليم الدبابات الألمانية لأوكرانيا كان بمثابة صدمة للكثيرين في روسيا، وقال: ”الآن إذا استخدموا الصواريخ لضرب منشآت على الأراضي الروسية، فإن ذلك سيدمر العلاقات الروسية الألمانية تمامًا“.
وقال بوتين إن استخدام مثل هذه الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية يتطلب سيطرة أفراد عسكريين من الدول المعنية على الصواريخ واختيار الأهداف، فإن موسكو يمكن أن تتخذ خطوات "غير متكافئة".
وأضاف أن ذلك قد يشمل إعطاء مثل هذه الأسلحة للآخرين لاستهداف منشآت تابعة للدول المعنية في أماكن أخرى من العالم.
وأضاف: "إذا كانوا يرون أنه من الممكن تسليم مثل هذه الأسلحة إلى منطقة القتال لشن ضربات على أراضينا وخلق مشاكل لنا، فلماذا لا يكون لنا الحق في توريد أسلحة من نفس النوع إلى بعض مناطق العالم حيث يمكنهم ذلك". يمكن استخدامها لشن ضربات على منشآت حساسة تابعة للدول التي تفعل ذلك بروسيا؟".
وردًا على سؤال حول الخسائر العسكرية الروسية، قال بوتين إنه لا توجد دولة تكشف عن هذه المعلومات خلال الأعمال العدائية، لكنه قال دون تقديم تفاصيل أن خسائر أوكرانيا من الضحايا أكبر بخمس مرات من خسائر روسيا.
وقال أيضًا إن أوكرانيا لديها أكثر من 1300 جندي روسي في الأسر، في حين أن أكثر من 6400 جندي أوكراني محتجزون في روسيا.
مدفيديف: واشنطن وحلفاؤها قد يواجهون استخدام أسلحتنا من جانب أطراف ثالثة
وفي السیاق، أكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الأمس الخميس، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها قد يواجهون الاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من جانب أطراف ثالثة. وقال مدفيديف، في تغريدة في منصة "أكس"، إنّه تم ترك هؤلاء الأشخاص أو المناطق من دون تسميتهم عمداً، لكن يمكن أن يكونوا جميع أولئك الذين يَعُدّون الولايات المتحدة وشركاءها عدوهم، بغض النظر عن نظرتهم السياسية والاعتراف الدولي. وأضاف أن "عدوهم هو الولايات المتحدة، وهذا يعني أنّهم أصدقاء لنا".
هذا وطلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن يوم 14 يونيو على خلفية إعطاء الدول الغربية الضوء الأخضر لكييف باستخدام الأسلحة التي أرسلوها إليها لضرب الأراضي الروسية.
وقالت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان مقتضب على صفحتها الرسمية على "تلغرام" يوم الأربعاء : "روسيا تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في 14 يونيو على خلفية إعطاء الدول الغربية "الضوء الأخضر" لكييف لاستخدام الأسلحة التي أرسلوها إليها لضرب الأراضي الروسية".