شرطة مددجين بالسلاح يحاولون فض اعتصام جامعة كاليفورنيا

إيصال نيوز/ ليل عاصف آخر تشهده جامعة كاليفورنيا وعشرات الجامعات الأميركية الاخرى التي يأبى طلابها مغادرتها وترك اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم بوقف العدوان على غزة . مدججين بالأسلحة والطيران المروحي؛ هكذا ظهر رجال شرطة لوس أنجليس وهم يحاولون فضّ اعتصام الطلاب بالقوة في جامعة كاليفورنيا، وكأن من يقفون أمامهم مجرمون.

مشاهد العنف مع الطلاب المعتصمين في جامعة كاليفورنيا تكرر كذلك على يد عصابات اللوبي الصهيوني التي قامت بضرب الطلاب وتعنيفهم.

وقالت احدی الطالبات المعتصمة:"أعتقد أنه أمر مثير للسخرية، كنا نقف أمام مخيمنا، وهو حق لنا، ولكن قام أشخاص بمهاجمتنا، وضربونا بالهراوى والعصي، ورموا علينا كل ما في وسعهم، ولم يكن هناك أي من قوات إنفاذ القانون هنا على الإطلاق من المخيب للآمال أن ينظر إلينا على أننا الجناة هنا".

مشاهد العنف تجاه المعتصمين تكررت في أكثر من جامعة أميركية، واعتقلت الشرطة أكثر من ثلاثمئة شخص في جامعتين بمدينة نيويورك وحدها واستخدمت الرصاص المطاطي وكرات الفلفل ضد الطلاب في جامعة أريزونا.

كما عمدت الى تفكيك مخيم احجتاجي في كل من جامعة تكساس في دالاس، وجامعة فوردهام في نيويورك.

وبحسب آخر الإحصائيات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست فإن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في جامعات أمريكية ارتفع الى أكثر من ألف وسبعمئة شخص.

وبالتوازي مع توسع الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة، بدأ طلاب في جامعات بريطانية مثل نيوكاسل وبريستول ووارويك وليدز وشيفيلد وشيفيلد هالام بتنظيم فعاليات تشمل وقفات ونصب خيام داخل وحول المباني الجامعية.

كذلك خرجت في العاصمة الألمانية برلين تظاهرات طالبت بالحرية لفلسطين ووقف العدوان على قطاع غزة.

وفي العاصمة اليابانية طوكيو تظاهر طلبة جامعة واسيدا، مطالبين بوقف حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

يأتي ذلك فيما تتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية، من كاليفورنيا غرباً، إلى الولايات الشمالية الشرقية، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لـ"إسرائيل"، أو بشركات على ارتباط بها.

وبحسب تعداد لوكالة "فرانس برس"، نفّذت الشرطة منذ 17 نيسان/أبريل عمليات توقيف في 30 حرماً جامعياً على الأقل.

انتهی/*