الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، يؤكّد في كلمةٍ له بالصوت والصورة أنّ معركة طوفان الأقصى أعطت مثالاً لـ"كيف يناطح الكف المخرز"، مُشدّداً على أنّها ستتوسع يوماً بعد يوم.
إيصال نيوز/ أكّد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة أنّ معركة "طوفان الأقصى" مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة، قائلاً إنّها "صرخةٌ دوّت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة، وأعطت نموذجاً كيف للكف أن تناطح المخرز".
وقال أبو عبيدة، في كلمةٍ نُشرت له، اليوم الأحد، بالصوت والصورة مع مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، إنّه "لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا".
وأضاف أنّ معركة "طوفان الأقصى" هي معركة الوطن الفلسطيني، "يقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندقٍ واحد".
وكشف الناطق باسم كتائب القسّام في كلمته أنّ المقاومة استهدفت وأخرجت عن الخدمة 1000 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يومٍ في قطاع غزّة، موضحاً أنّ كل السلاح الذي تستخدمه كتائب القسّام خلال عملياتها هو "من صنع كتائب القسّام".
وبعد تناوله لعمليات واستهدافات الكتائب، أوضح أبو عبيدة أنّ أي حديثٍ سوى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني "ليس له أي قيمة"، وأنّ معركة "طوفان الأقصى" ستتوسّع يوماً بعد يوم.
ومتطرقاً إلى أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة شدّد أبو عبيدة على أنّ مصير العديد من الأسرى صار مجهولاً خلال الأسابيع الماضية، مُشيراً إلى أنّه على الأغلب، فإنّ العديد من أسرى الاحتلال قد قُتلوا، مُحمّلاً الاحتلال مسؤولية مصيرهم، ومُجدّداً التأكيد أنّ "العدو فشل في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تحرير أي أسير لدى المقاومة".
ورداً على الاحتلال، أوضح أبو عبيدة أنّ ما يعلن عنه العدو من سيطرةٍ مزعومة، "هي أمور مثيرة للسخرية"، مؤكّداً أنّ المقاومة ستثبت كذب هذه الدعاية الإسرائيلية.
ودعا أبو عبيدة الأمة الإسلامية إلى "النهوض بمواجهة العدو، الذي يريد السيطرة على المسجد الأقصى"، موضحاً أنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة ومقاومته أخروه بدمائهم، مُضيفاً في كلمته بهذا الصدّد: "من واجبنا أن نحيط ملياري مسلم في العالم بأنّ العدو الصهيوني دمر معظم مساجد قطاع غزّة".
وحيّا الناطق باسم القسّام المقاومة في كلٍ من لبنان واليمن والعراق، كما نعى شهداءها، مُضيفاً أنّ رسائل المقاومة وصلت إلى المقاومة في غزّة "بتوسيع عملياتها في قادم الأيام مع استمرار العدوان على غزّة".
وفي ختام كلمته، توجّه أبو عبيدة إلى أهل قطاع غزّة قائلاً: "طوبى لكم يا أهل غزّة، ويا أرض غزّة، يا خيرة الله من أرضه، فترقّبوا نصر الله القريب، ووعده بنصر الله ودخول المسجد الأقصى"، مؤكّداً أنّ فجر الحرية لكل الشعب الفلسطيني يقترب، وأنّ الله لن يُضيّع جهاد ودماء أهلنا وشعبنا.
يُذكر أنّ كتائب القسّام أعلنت على مدار اليوم الأحد استهدافها القوات الإسرائيلية المتوغلة في عدّة مناطق على محاور التوغل في قطاع غزّة، ولا سيما في خان يونس جنوبي قطاع غزّة، والبريج وسط القطاع.
كما تبنّت القسّام، مساء الأحد، قصفها مدينة أسدود المحتلة برشقةٍ صاروخية من طراز مقادمة "M75"، وذلك رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وبعد كلمة أبو عبيدة بالصوت والصورة، عرض الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق التحام مجاهدي الكتائب مع جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزّة.