قائد الثورة: الشهداء، هم هوية الشعب الايراني ولا يجب ان يُنسوا
قال قائد الثورة الإسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي ، انه لا يجب السماح بان تتراجع حماسة دماء الشهداء لان الشهداء هم هوية الشعب الايراني والشعب لا يجب أن ينسى هويته.
إيصال نيوز/ جاء ذلك بمناسبة إستقبال قائد الثورة الاسلامية لاعضاء مؤتمر 10 الاف شهيد لمحافظة آذربايجان الشرقية ( شمال غرب) وذلك في تاريخ 6 ديسمبر/كانون الاول الثاني الجاري، وقد نشرت مضامينه في أعمال المؤتمر بمدينة "تبريز" مركز المحافظة اليوم الخميس.
وأعرب سماحته عن تقديره لاعضاء وعضوات المؤتمر للاجراءات المفيدة المتخذة في إحياء ذكرى الشهداء البارزين في آذربايجان وتبريز، داعيا الى تسريع وتيرة تكرار هذه الاجراءات وإحياء وإستذكار هذه المناسبة مستطردا نحن نستذكر شهداء كربلاء في مواسم محرم وبعد 1300 عام الى الان يتم ذلك، حيث إن هذا التكرار ليس مملاّ بقدر ما هو يُعد من الاجترار اللازم والمفيد للمجتمع وليومنا وغدنا.
وأشار قائد الثورة الى ضرورة تمسك الشعب الايراني بهويته، وإذا ما نسي هويته سيتلقى ضربة ويتراجع الى الوراء، كقوله تعالي نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ. وهذا يشير الى أن الانتباه للذات وللهوية والخصوصيات لأي شخص ولأي شعب وأي مجموعة أمر الزامي.
وأردف سماحته أن آذربايجان يجب أن تراعي تماما هويتها التي ميزتها بالمعني الحقيقي للكلمة، وأن المجموعة التي نسميها "آّذربايجان" تمثل هوية ممتازة بين الشعب الايراني وهي مهد الشهداء والفدائيين ولا ينحصر ذلك في فترة الدفاع المقدس ( فترة الحرب المفروضة على ايران 1980-1988) بل من قبل كانت كذلك، منذ بدء ثورة الامام الخميني (رض) والشعب الايراني كان قد دب سلوك الشهادة ونشيدها في آذربايجان الى اليوم. فبالقضايا المتعلقة بالدفاع عن الحرم لديناء شهداء من آذربايجان، مستذكرا بعض الشخصيات الشهداء من آذربايجان منهم الشهيد مهدي باكري والشهيد حميد باكري والشهيد تجلائي والشهيد ياغجيان.
وأوصى سماحته بالعمل لمنع إنطفاء جذوة دم الشهداء، أي لا يكون إستذكار الشهداء من باب سرد الذكريات فقط، بل يتعين إظهار تضحيات وتقوى وشجاعة والجوهر الوجودي اللامع للشهداء على غرار الشهيد باكري وسط الساحة، ونقلها الى الجيل الجديد كنموذج، لأن الشباب يبحثون على القدوة والشهداء يمثلون أفضل قدوة.
وأستطرد أن بعض الشعوب خالية الوفاض تعمد الى صناعة النماذج وتقوم بالتزوير ونحن بدورنا نمتلك مثل هذه النماذج، إذ لا يجب رؤية الشهيد باكري فقط بساحة القتال بل يجب رؤيته خارج الجبهة، في جامعة تبريز وتسليط الضوء على إنشطته ما قبل الثورة الاسلامية ومعنوياته، فقد إلتقيت فيه شخصيا قبل الثورة في مدينة مشهد كان نشطا ومطلعا وراغبا وقادرا على تحليل القضايا.
كما أوصى قائد الثورة الى عدم نسيان عوائل الشهداء حيث يجب الافادة من توصيفاتهم عن أبنائهم الشهداء ومن الذين عاصروهم وزاملوهم واصدقائهم. مضيفا أن الشجاعة ليست في ساحة الحرب فقط بل الشجاعة تتجسد في السيطرة على النفس وبالذي يقال والذي لا يقال مؤكدا على ضرورة الحوار مع الذين عاصروا الشهداء وتحويل توصيفاتهم الى توثيق واقعي.