واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع دخول عدوانها الغاشم يومه الـ 34 تواليا. المقاومة الفلسطينية تستهدف القوات الاسرائيلية المتوغلة في محوري شمال وجنوب مدينة غزة.
إيصال نيوز/ يأتي ذلك وسط شن طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف مقومات الحياة، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة.
وحسب "المركز الفلسطيني للاعلام"، أن طائرات الاحتلال واصلت منذ منتصل الليل الماضي الاربعاء حتى صباح اليوم الخميس شن المزيد من الغارات على أرجاء مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل على رؤوس ساكنيها، مع استمرار القصف المدفعي والاشتباكات بمحاور التوغل.
وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم الخميس بوابة مستشفى النصر للأطفال غرب غزة امتدادا لعملية القصف التي تعرض لها سابقا هو والعديد من المستشفيات. وارتقى شهيد وأصيب آخرون باستهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين بمنطقة البركة في دير البلح وسط قطاع غزة.
* 1098 مجزرة بحق العائلات.. 10569 شهيدًا ونحو 26 آلف جريح منذ بدء العدوان
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء ان الاحتلال الإٍسرائيلي ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 241 شهيداً.
وأضاف، أن 49 % من الضحايا في الساعات الماضية كانوا من جنوب قطاع غزة بما ينفي ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بانها مناطق امنة.
وأفاد القدرة، ارتفاع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية الى 1098 عائلة. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 10569 شهيداً من بينهم الشهداء 4324 طفل و2823 سيدة و649 مسن وإصابة 26475 مواطناً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار القدرة، إلى أن الوزارة تلقت 2550 بلاغاً عن مفقودين منهم 1350 طفلا لازالوا تحت الانقاض منذ بدء العدوان.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من استهداف الطواقم الصحية مما أدى استشهاد 193 كادراً صحياً وتدمير 45 سيارة الإسعاف، لافتًا أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 120 مؤسسة صحية واخرج 18 مستشفى و 40 مركز صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود وحول عمل المستشفيات، بيّن أنها تعمل حالياً على المولدات الثانوية لتشغيل العنايات المركزة وغرف العمليات واقسام الطوارئ فقط وباقي أجزاء المستشفيات بلا كهرباء، مشيرًا إلى أن هناك محاولات تشغيل خدمة غسيل الكلى بعض الوقت لإنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي.
كما أوضح أن المولدات الكهربائية الثانوية تمثل الشريان الأخير في عمل المستشفيات واذا توقفت خلال الساعات القادمة سيقتل مئات الجرحى والمرضى.
وذكر القدرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قطع الماء والكهرباء وتجويع الاف المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية في المستشفيات، لافتًا أن الاحتلال يزيد من تهديد المستشفيات ويكرر طلبه بإخلاء مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال مما يعرض حياة المرضى والجرحى والاف النازحين لخطر الموت.
وطالبت الصحة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتواجد داخل المستشفيات لوقف التهديدات الإسرائيلية وحماية المنظومة الصحية وافساح المجال امام طواقمها للقيام بمهامها الإنسانية البحتة.
ودعا القدرة، كافة الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى.
كما وعد ابو عبيدة.. تدمير الآليات الاسرائيلية المتوغلة
نشر الإعلام الحربي لكتائب القسام مقطع فيديو لاستهداف المقاومة الفلسطينية للقوات الاسرائيلية المتوغلة في محوري شمال وجنوب مدينة غزة، ما ادى لتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية.
يأتي ذلك بعد أن قال الناطق بإسم كتائب القسام أبو عبيدة في كلمة متلفزة له: سنعرض خلال الدقائق القادمة جانبا من عظمة مجاهدينا وقتالهم للعدو المتحصن في البنايات واصطياد دباباته وتدميرها، وهذا غيض من فيض مما يفعله وسفعله مجاهدونا.
واضاف: مقاتلونا مستمرّون في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وعلى كافة المحاور، وشعبنا أسطورة الجهاد وشوكة في حلق الأعداء.
وتابع: وثقنا تدمير مجاهدينا 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا، ونوقع القتلى والإصابات بالجملة في القوات المتوغلة من العدو.
وفي السیاق، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينكسر بل حتما سينتصر وأن دخول الاحتلال إلى أماكن جديدة وتعمقه فيها ليس مؤشرا أبدا على انتصاره بل هو مؤشر على تعمق أزمته وسيزداد سحب المعدات المدمرة والجنود القتلى والجرحى من ساحات المعارك أكثر وأكثر.
وخاطب العاروري الاحتلال قائلا: غزة أكبر بكثير منك ومن غيرك، لن تستطيع أن تهزم المقاومة في غزة لا أنت ولا غيرك.