الادعاء اتهمه بالاحتيال والكذب.. ترامب ينتقد محاكمته ويسخر من بايدن
فتح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نيران الانتقاد على الرئيس الحالي جو بايدن، وقال لدى مثوله أمام القضاء في نيويورك اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لديها رئيس يقود البلاد، ولا يعي ما يفعله.
إيصال نيوز/ و وصل ترامب إلى محكمة نيويورك قبل ظهر الإثنین بالتوقيت الأميركي، لبدء محاكمته، بينما اتهمته المدعية العامة بارتكاب عمليات احتيال مستمرة ومتكررة.
وتتعلق القضية باتهامات موجهة إلى ترامب واثنين من أبنائه، بتضخم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات.
وقالت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس، إن ترامب والمتهمين الآخرين ارتكبوا جرائم احتيال وإن الرئيس السابق كذب بشأن ثروته الصافية لإثراء نفسه وخداع النظام مشددة على أن هناك عواقب لخرق القانون.
وأضافت المدعية "رسالتي يسيرة وهي أنه لا أحد فوق القانون، بغض الطرف عن مدى قوته وحجم ثروته"، بينما نقل الإعلام الأميركي عن مكتب المدعية أنه حُدّد 28 شاهدا يمكن استدعاؤهم في القضية.
في المقابل، رأى محامي ترامب أن "القضية ليست إلا تدخلا في الانتخابات"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أن "الديمقراطيين يعرفون أن ترامب يتقدم على بايدن بفارق كبير"، على حد قوله.
"مهزلة ووغد"
أما ترامب نفسه فبدا غاضبا، وقال للصحافيين أمام مبنى المحكمة، إن المحاكمة "مهزلة"، وأن القاضي المكلف بها "وغد".
وشكّك ترامب في جدية القضية معدّا أن ما يجري معه هو "أكبر محاولة للمضايقة السياسية في العالم"، على حد قوله مضيفا، أن "الهدف من هذه القضايا التي حركوها ضدي، هو القضاء عليّ ومنعي من خوض الانتخابات.. انتظروا حتى انطلاق حملتي الانتخابية، وبدؤوا بتحريك الملفات ضدي".
ودافع الرئيس السابق عن نفسه مؤكدا أن بيانات ثروته لا تشوبها شائبة، وأنه لم تُرتكب أي جريمة.
واتهم ترامب المدعية العامة بالفساد وقال، إن "جميعهم فاسدون، وحتى بلدنا مليء بالفساد"، قبل أن يهاجم الرئيس الحالي جو بايدن بضراوة قائلا، "لدينا رئيس يقود البلاد، ولا يعِي ما يفعله".
وكرر الرئيس السابق في تصريحاته الجزم بأن محاكمته بتهمة الاحتيال المدني لها علاقة بالتدخل في الانتخابات، معدّا أنه لو لم يترشح ولم يكن في طليعة استطلاعات الرأي، لما وجّهوا له أي اتهامات، على حد قوله.
وختم ترامب تصريحاته الغاضبة، مبينا أن الاتهامات التي توجّه له تأتي بمردود عكسي، حيث إنها ترفع رصيده في استطلاعات الرأي.