الولايات المتحدة على شفا إغلاق حكومي يهدد المؤسسات الفدرالية
تتجه الحكومة الفدرالية الأميركية إلى إغلاق محتمل بداية من منتصف ليل السبت، بسبب إخفاق المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في التوافق على مشروع الميزانية وتمويل الحكومة للعام المالي الجديد، الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول.
إيصال نيوز/ ويأتي هذا وسط مخاوف من انعكاس ذلك على المواطن الأميركي ومؤسسات الدولة خاصة بعد الإخفاق في تمرير مشروعات تمويل مؤقت تسمح للحكومة بالعمل إلى حين التوافق على الميزانية.
وسيمتد الإغلاق -الذي سيبدأ بعد منتصف ليل السبت (الأحد الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش)- إلى مؤسسات تعمل بتمويل فدرالي مثل المتنزهات الوطنية والمتاحف، كما سيؤدي إلى تأخير رواتب ملايين
ملايي الموظفين الفدراليين والعسكريين.
والحل الوحيد لتجنب الإغلاق هو التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وتخيّم حال المراوحة على غرفتي الكونغرس، إذ ترفض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين ممن يوصفون بـ"المتشددين" أي تدبير مؤقت من شأنه تجنيب البلاد إغلاق مؤسسات فدرالية.
وأسقط -الجمعة- نواب جمهوريون خطة اقترحها زعيمهم لإبقاء التمويل ساريا من خلال مشروع قانون لتمويل الحكومة بشكل مؤقت، صوّت ضدّه 232 عضوا مقابل 198 صوتوا لصالحه. ونصّ التدبير على اقتطاعات كبيرة في الإنفاق، وكان مستبعدا إقراره في مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديمقراطيين.
وتشير كل المؤشرات إلى أن الكونغرس في طريقه لإحداث إغلاق حكومي كامل؛ لأنه من غير المتوقع تمرير مشروعات قوانين الاعتمادات الـ 12 التي تمول العمليات الحكومية، قبل بداية السنة المالية الجديدة. ومع اقتراب الموعد النهائي في 30 سبتمبر/أيلول الحالي، لا تظهر حتى الآن خطة لتجنب الإغلاق.
موقف بایدن و ترامب
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء، بأنه لا يعرف ماذا يفعل ليمنع الإغلاق المحتمل للحكومة الأمريكية، والذي قد يحدث في الأول من أكتوبر المقبل.
ونقل صحفيو البيت الأبيض عن بايدن قوله ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن القيام بشيء لمنع الإغلاق: "لو كنت أعلم ماذا عليّ أن افعل لمنع الإغلاق لكنت فعلت ذلك منذ وقت".
وفي السیاق قال الرئيس السابق دونالد ترامب الاسبوع الماضي، إنه يجب بذل الجهود اللازمة في هذا الجانب حالما لم تحققها إدارة بايدن، مشيرا إلى أنه يتوجب على الجمهوريين في الكونغرس ممارسة الضغط من أجل تحقيق الإغلاق القسري للحكومة الأمريكية في حال لم تقدم لهم إدارة جو بايدن "صفقة نزيهة" بشأن ميزانية السنة المالية الجديدة.