انطلاق اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر
انطلق اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية، ظهر اليوم الأحد 30/7/2023م، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وبمقاطعة ثلاثة فصائل على راسها حركة الجهاد الإسلامي.
إيال نيوز/ وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء الشعب المصري وجيشه وشرطته وشهداء الأمة العربية المجيدة الذين ارتقوا دفاعا عن فلسطين.
ويبحث اجتماع "الأمناء العامين" التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والتوافق على رؤية وطنية لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة.
وفي كلمة له، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية:" نؤكد على أهمية استمرار هذه اللقاءات حتى إنجاز الصيغة الوطنية الجامعة.
وأضاف:" أن حكومة الاحتلال المتطرفة تريد تحقيق مخطط "حسم الصراع" بكل أبعاده عبر هجماتها الإرهابية على شعبنا من أجل ترحيله وممارسة الحرب الدينية عليه، ونحن أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع العدو والذي يفرض علينا التفكير بشكل جماعي واتخاذ قرارات استثنائية في مواجهة السياسات الصهيونية.
وتابع:" يجب وضع الخطط الوطنية المناسبة لتعزيز صمود شعبنا المرابط في القدس ودعم المنتفضين والمقاومين بالضفة" مبيناً " أن ما يسمى "عملية التسوية" وصلت إلى طريق مسدود واستفاد منها الاحتلال طوال الاعوام الثلاثين الماضية وحول أرضنا إلى معازل وكانتونات والتهم الاستيطان معظم اراضي الضفة".
وأردف هنية قائلاً:" نملك نافذة فرص علينا استثمارها فالاحتلال يعاني من الانقسام الداخلي غير المسبوق، وتوتر علاقاته الدولية وعدم قدرته على كسر ارادة شعبنا ومقاومته المتصاعدة".
وبشأن مقاطعة الجهاد الإسلامي للاجتماع، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أن استمرار الاعتقال السياسي يشكل إساءة عميقة لنا جميعًا ولنهج المقاومة والثورة وقال هنية:"
إن مطلب الاخوة في الجهاد بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي هو مطلبنا جميعا ونؤكد عليه".
وأضاف:" غياب فصائل فلسطينية مقاومة اليوم هو ثلمة في هذا اللقاء ولا يكتمل عقدنا وتمضي استراتيجيتنا الا بوحدتنا جميعاً ووقوفنا صفاً واحداً في مواجهة عدوان الاحتلال".
يذكر أن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المشاركين في الاجتماع والوفود المرافقة، قد عقدوا أمس اجتماعات تحضيرية ثنائية وجماعية، أكدوا خلالها ضرورة الخروج بقرارات لتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات اليومية للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على المدن والقرى والمُخيّمات، وما تقوم به حكومة الاحتلال ومستوطنوها من انتهاكات بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت أربعة فصائل فلسطينية هي حركة "الجهاد الإسلامي"، "والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، ومنظمة "الصاعقة"، وحركة "فتح الانتفاضة" مقاطعة الاجتماع احتجاجا على استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.