بلينكن يوقع على إعفاء يتيح للعراق سداد تكلفة الكهرباء لإيران
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوقع على إعفاء يتيح للعراق سداد تكلفة الكهرباء لإيران لمدة 120 يوماً.
إيصال نيوز/ قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وقع، يوم الثلاثاء، على إعفاء جديد يتعلق بالأمن القومي يتيح للعراق سداد تكلفة الكهرباء لإيران عبر إيداع المدفوعات في حسابات في مصارف غير عراقية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر هويته أن الإعفاء يمتد 120 يوماً، قائلاً إن المصارف غير العراقية ستحتاج إلى الحصول على "إذن أميركي" لصرف الأموال التي ستوجه فقط لـ"أغراض إنسانية".
وبموجب العقوبات الأميركية، لا يمكن صرف مدفوعات العراق في مقابل الكهرباء الإيرانية إلا من الحسابات المقيدة في العراق، وبإذن من الولايات المتحدة، لتشتري بها إيران احتياجاتها الإنسانية.
ويسمح الإعفاء الجديد للعراق بإيداع مدفوعات الكهرباء الإيرانية في حسابات مقيدة في مصارف خارج العراق.
وتواجه إيران عقوبات أميركية واسعة النطاق أعيد فرضها عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة عام 2015.
ولم تتوقف العلاقات الإيرانية - العراقية على الرغم من العقوبات الأمیرکیة، بل أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي في 13 أيار/مايو الفائت "توقيع مذكرة تفاهم بين إيران والعراق حول تطوير حقول النفط والغاز".
وفي 29 نيسان/أبريل الماضي، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أهمية مذكرة التفاهم بين إيران والعراق، ووصفها بـ"المهمة" جداً لأمن البلدين، وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مع وفد مرافق إلى طهران.
ويعتمد العراق على إيران كمورّدٍ رئيسي للطاقة، فيما يواجه المسؤولون العراقيون انتقادات لاذعة في البلد الغني بالنفط الذي يعاني مواطنوه أزمة انقطاع التيار الكهربائي على نحو متكرر.
وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى أعلن في وقتٍ سابق إجراء مفاوضات لزيادة استيراد الغاز من إيران، مشيراً إلى أنّ "حجم استيراد العراق من الغاز الإيراني يبلغ في الوقت الحاضر 20 مليون متر مكعب يومياً، وهذا لا يكفي".
وكان نائب وزير النفط الإيراني مجید تشكني قد أكّد سابقاً أنّ العراق سدد جميع مستحقات الغاز الإيراني، رغم وجود صعوبات في تحويل الأموال إلى إيران.
وفي وقت سابق، قال عبد الأمير ربيهاوي، المستشار التجاري للسفارة الإيرانية في العراق، إنّ "بغداد اقترحت على طهران التعامل بالدينار العراقي بدلاً من الدولار، وذلك لتخفيف ضغوط الخزانة الأميركية على الجانب العراقي".