وصل سلطان عمان هيثم بن طارق، اليوم الأحد، إلى إيران في زيارة رسمية تستمر يومين، وذلك بعد أسبوع من زيارة أجراها إلى جمهورية مصر العربية.
إيصال نيوز/ وكان في استقبال السلطان هيثم بن طارق حين وصوله إلى مطار "مهر آباد" بطهران النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر.
وستجري مراسم الاستقبال الرسمية لسلطان عمان هيثم بن طارق من قبل الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي في قصر سعد آباد ومن ثم يجري لقاء خاص بينهما تليها المحادثات بين وفدي البلدين رفيعي المستوى.
وتأتي هذه الزيارة تلبية للدعوة التي تلقاها سلطان عمان من رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية وتأكيدا على متانة العلاقات الوطيدة بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويرافق عدد من الوزراء وكبار المسؤولين سلطان عمان في هذه الزيارة منهم : شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع وخالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني والفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السلطاني وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة وسُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية والدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص وعبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني وقيس بن محمد بن موسى اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي السفير المتجول في وزارة الخارجية والسفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان الرئيس الايراني قد قام العام الماضي بزيارة الى سلطنة عمان على رأس وفد رفيع المستوى وبدعوة من سلطان عمان بهدف تعزيز العلاقات في مختلف المجالات منها التجارة والنقل والطاقة والسياحة.
من جانبه قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، إن الزيارة تأتي "انطلاقا من الأهمية التي توليها قيادتا البلدين لعلاقات التعاون بينهما، واستمرار التشاور والتعاون البناء إزاء مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأضاف في تصريح لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم، أن "عمان وإيران ترتبطان بعلاقات جوار تاريخية تقوم على مبادئ ثابتة من الثقة والاحترام المتبادلين"، موضحا أن توقيت الزيارة يأتي في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية؛ ما يدعو إلى دعمها والتشاور والتعاون لحل العديد من الملفات والقضايا الحالية، والتي ستكون بلا شك مدار بحث بين القيادتين، وبما يخدم تعزيز دعائم الأمن والاستقرار".
كما أشار إلى أن "الزيارة تؤكد على اهتمام جلالتِه الكبير بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والشعبين العماني والإيراني"، معبرا عن تفاؤله في أن "تنعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها، وعلى علاقات الجوار الإقليمي، وسوف نعمل على بلورة نتائجها بما يعود بالمنفعة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
بحسب ما ذكر بيان ديوان البلاط السلطاني، يوم الأربعاء الماضي، سيتخلل الزيارة بحث "مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التعاون القائمة بين البلدين".