اتهام أميركي لمجموعة فاغنر الروسية بتقديم إمداد عسكري لأحد طرفي القتال
استمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم الخميس لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم، مما زاد خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع وسط مخاوف متنامية بشأن أزمة إنسانية.
إيصال نيوز/ تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 865 شخصا.
من جهته، فقد اتهمت الخزانة الأميركية مجموعة فاغنر الروسية بتزويد قوات الدعم السريع بصواريخ أرض جو لمواجهة الجيش السوداني.
وفي غضون ذلك، قال رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي غزالي عثمان إن الحرب في السودان خطيرة ليس على السودان فحسب، بل على القارة الأفريقية بأكملها.
وأشار -في حديث خاص للجزيرة- إلى أنه على طرفي الصراع في السودان أن يعلموا أنه لا منتصر في هذه الحرب، وأنها لا بد أن تتوقف.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن رصدت انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في السودان وتواصلت مع طرفي النزاع بشأنها.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات شملت استخدام المدفعية والمقاتلات والمسيرات، مؤكدة أنها لن تتردد في تطبيق العقوبات في حال عدم الالتزام بالهدنة في السودان.
وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار -الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة وكذلك الطرفان المتحاربان- بعد معارك استمرت 5 أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غربي البلاد.
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلا.
ويعتمد الجيش -بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان- على القوة الجوية، بينما انتشرت قوات الدعم السريع -التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)- في شوارع الخرطوم واحتمت بها.
ولم يتضح مدى ما حققه أي من الجانبين من تقدم في الأسابيع القليلة الماضية. وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت أمس الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى.
إنسانيا؛ قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الإنسانية مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع.
ويكافح كثير من السكان للبقاء على قيد الحياة؛ إذ يواجهون انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى والنهب.
ونزح أكثر من مليون شخص داخل السودان، وفر 319 ألفا إلى دول مجاورة يعاني بعضها من الفقر ومن تاريخ مماثل من الصراعات الداخلية.