التطورات في السودان.. انفجارات تهز الخرطوم وبدء محادثات بين طرفي القتال في السعودية
انطلقت في مدينة جدة السعودية صباح اليوم السبت محادثات بين طرفي القتال في السودان، في حين هزت انفجارات وسط العاصمة الخرطوم وسط تفاقم الوضع الإنساني، مع المعارك المتواصلة و استمرار سقوط القتلى والجرحى وهروب المدنيين.
إيصال نيوز/ وقد أعلنت الحكومة السعودية رسميا "بدء المباحثات الأولية" بين ممثلي كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن بلاده تأمل أن يقود حوار الجيش والدعم السريع إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية بالسودان. وأضاف "نرحب اليوم بوجود ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جدة للحوار بشأن أوضاع وطنهم".
وفي وقت سابق، حثت السعودية والولايات المتحدة طرفي القتال على "المشاركة بنشاط في المحادثات نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع".
وجاء في بيان سعودي أميركي "نرحب ببدء محادثات ما قبل التفاوض بين ممثلي القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بجدة".
وقال البيان إن "عملية التفاوض الموسعة يجب أن تشمل انخراط جميع الأحزاب السياسية السودانية".
وقد أعلن الجيش السوداني إرسال مفاوضين إلى جدة للبحث في وقف إطلاق النار. وقال الجيش في بيان نشر على صفحته في فيسبوك إنه "في إطار المبادرة السعودية الأميركية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة، غادر إلى جدة مساء اليوم (الجمعة) وفد القوات المسلحة السودانية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها".
وأكدت قوات الدعم السريع اليوم السبت مشاركتها في محادثات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية.
اشتباكات وانفجارات
وقد تواصلت في السودان الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهزت انفجارات وسط العاصمة الخرطوم، وفي حين أفادت تقارير ميدانية بتفاقم الوضع الإنساني وتعطل الكثير من المستشفيات عن العمل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مجمع عفراء التجاري، جنوبي الخرطوم، تعرض لحريق كبير التهم المجمع القريب من الساحة الخضراء.
وتواصلت الضربات الجوية والتفجيرات في عدد من أحياء الخرطوم لا سيما في محيط المطار، رغم وعود بهدنة، حسب ما أفاد به شهود وكالة فرانس برس.
وفي محيط القصر الجمهوري، دوّت انفجارات عنيفة وأصوات أسلحة ثقيلة استُخدمت في الاشتباكات.
وهزت انفجارات وسط منطقة الخرطوم بحري، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء حي الوابورات.
وقال الجيش، في بيان، إن مَن وصفهم بالمتمردين هاجموا منطقة الخرطوم بحري العسكرية ومنطقة العاصمة العسكرية، مؤكدا أن قوات الجيش صدت للهجوم.
على الصعيد الإنساني، طالبت نقابة أطباء السودان أطراف النزاع بمنع الوجود المسلح في المرافق الطبية أو قربها. ورفضت -في بيان- أي وجود عسكري مسلح داخل المؤسسات الطبية المدنية.
وقالت النقابة إن الوجود العسكري داخل المؤسسات الطبية أو استخدامها منصات للقصف يحولها لساحة معركة، مشيرة إلى أنها تعالج المصابين من الطرفين المتنازعين، ولا تسمح لأي طرف بالتدخل في القرار المهني.
وفي بيان لها، أفادت نقابة الأطباء بارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة الصراع إلى 473 قتيلا و2454 مصابا.