أوكرانيا تستعيد باخموت.. بلينكن یعلن فرض عقوبات جديدة على موسكو
أعلنت واشنطن أمس الخميس فرض عقوبات جديدة على موسكو، واتهمتها بعدم الاهتمام بالدبلوماسية لإنهاء الحرب، فيما جددت دول مجموعة السبع إدانتها لروسيا، كما أعلنت أوكرانيا السيطرة على مدينة باخموت (شرق).
إيصال نيوز/ وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مضاعفة عدد القوات في الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، وأن واشنطن تعمل مع حلفائها على تجديد البنية التحتية الأوكرانية التي تضررت بفعل الهجمات الروسية.
وأشار بلينكن إلى أنه عقد اجتماعات عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع للبحث في أفكار من أجل التوصل لسلام عادل اقترحه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لواشنطن الأربعاء، حيث وصف بلينكن الاقتراح بأنه "بداية جيدة".
وتابع بلينكن "نحن مع أوكرانيا مهما تطلب الأمر. هذه هي الرسالة التي وجهها الرئيس جو بايدن شخصيا إلى زيلنسكي خلال استضافه في البيت الأبيض، وهو التزام يدعمه الكونغرس بشكل قوي. الحفاظ على هذا الدعم أمر بالغ الأهمية، لأن الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يواصل إظهار عدم اهتمامه بأي دبلوماسية هادفة".
وتأتي تصريحات بلينكن عقب تأكيد بوتين أن موسكو تؤمن بالمفاوضات من أجل حل جميع النزاعات المسلحة، لكنه تعهد أيضا بتحقيق جميع أهداف بلاده في أوكرانيا، متهما واشنطن بالسعي لإطالة أمد الحرب.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي "في أعقاب العمليات البحرية الروسية على الموانئ الأوكرانية -بما في ذلك تلك التي توفر المواد الغذائية والحبوب التي يحتاجها العالم بشدة- تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على كيانات بحرية روسية".
وأكد بلينكن أن بلاده لا تزال عازمة على استخدام جميع الإجراءات المناسبة لردع الهجمات الروسية على أوكرانيا، سواء كانت جوية أو برية أو بحرية، مشددا على ضرورة أن ينهي الكرملين حملته الوحشية، حسب قوله.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الكيانات المستهدفة بالعقوبات عددها 10، وهي تعمل أو عملت في قطاع الدفاع والقطاع البحري للاقتصاد الروسي.
ومن بين تلك الكيانات معهد بروميتي المركزي للبحوث العلمية للمواد الإنشائية، والذي وصفته وزارة الخارجية بأنه أكبر مركز لأبحاث المواد في روسيا، وأنه يشارك في بناء السفن الحربية وتطوير التكنولوجيا العسكرية.
وأعلنت الولايات المتحدة أول أمس الأربعاء تقديم شحنة إضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار تشمل منظومة الدفاع الجوي باتريوت، وذلك خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن.
وردّ بوتين بالقول إن منظومة باتريوت قديمة وأقل كفاءة من المنظومة الروسية "إس-300" (S-300)، متعهدا بتدميرها في حال نقلها إلى أوكرانيا.
بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بوتين لجأ إلى شركة فاغنر الأمنية بسبب الصعوبات في تجنيد الروس للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن فاغنر تعاني من خسائر بشرية فادحة.
مجموعة السبع
من جهة أخرى، أصدرت دول مجموعة السبع بيانا أمس الخميس دعت فيه بيلاروسيا إلى عدم السماح لروسيا باستخدام أراضيها في حربها ضد أوكرانيا.
وجاء في البيان الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة أنه إذا كانت بيلاروسيا منخرطة بشكل مباشر في الحرب التي شنتها روسيا فإن ثمن ذلك سيكون باهظا بالنسبة لحكومة مينسك.
وأكد البيان أن دول مجموعة السبع ملتزمة بزيادة جهودها لتلبية حاجة أوكرانيا الملحة من المعدات العسكرية والدفاعية -خاصة الدفاع الجوي- من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح.
ورحب أعضاء المجموعة بجهود الرئيس الأوكراني في "تعزيز سلام عادل ودائم"،
كما دعوا روسيا إلى وقف هجماتها وسحب قواتها بشكل كامل وغير مشروط من جميع الأراضي الأوكرانية. يذكر أن المجموعة تتكون من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وألمانيا.
تطورات ميدانية
وفي آخر التطورات، قال الناطق باسم قيادة الجيش الأوكراني سيرغي شيريفاتي إن الجيش استعاد السيطرة بشكل كامل على مدينة باخموت شرق البلاد.
وأضاف شيريفاتي في تصريح للجزيرة أن المدينة تتعرض لقصف مكثف بالصواريخ بعد إخراج القوات الروسية.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت هجمات روسية على مواقعها في المدنية ونجحت في طرد القوات الروسية وقوات فاغنر خارج حدود المنطقة الصناعية.
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تواصل التقدم في محور دونيتسك، وإنها قضت على نحو 50 عسكريا أوكرانيا، كما تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مواقع القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف في مؤتمر صحفي أمام الملحقين العسكريين الأجانب في موسكو إن القوات الروسية أصابت أكثر من 1300 هدف حيوي في أوكرانيا، منذ بداية العملية العسكرية في شباط/فبراير الماضي.
وقالت وسائل إعلام روسية إن رئيس حكومة دونيتسك الموالية لروسيا والرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية أصيبا في قصف أوكراني استهدف جنوبي مدينة دونيتسك، مضيفة أن عددا من كبار المسؤولين الروس، والموالين لموسكو في دونيتسك، كانوا مجتمعين في أحد المطاعم جنوبي المدينة لدى تعرضه للقصف.
وأكدت المصادر ذاتها أن شخصين قتلا في القصف الأوكراني على المطعم وأصيب ستة آخرون.