الملك سلمان: السعودية تعمل جاهدة على دعم استقرار أسواق النفط العالمية
أكد الملک السعودي سلمان بن عبد العزيز يوم الأحد، أن السعودية تعمل جاهدة على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية بوصف البترول عنصرا مهما في دعم نمو الاقتصاد العالمي.
إيصال نيوز/ وصرح الملك سلمان بأن ذلك يتجلى في دور المملكة المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة "أوبك بلس" نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها، وكذلك حرص المملكة على تنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التي تتمتع بها.
وقال الملك في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تسعى نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة وهي أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي.
وفي مقابلة عبر برنامج "حالة الاتحاد" قال سوليفان إن بايدن "لا يملك خططا" للقاء ابن سلمان في قمة مجموعة العشرين، التي تقام، الشهر القادم، في إندونيسيا، وفقا لما نقلته "ذا هيل".
وحول تعليقه عن زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض، في يوليو، قال سوليفان إن بايدن "يركز، في كل الأحوال، في أن يحرص على أن كل انخراط يجري عبر المجلس بالبحث ليس فقط عن مصلحة الولايات المتحدة بل أيضا حلفاءنا".
وأضاف أن "أحد أهم الأمور التي تمكن من إنجازها في اللقاء الذي عقد في يوليو كان الافتتاح التاريخي للأجواء السعودية أمام الرحلات الجوية التجارية الإسرائيلية، وهي أول خطوة اتخذتها السعودية على طريق التطبيع مع [إسرائيل]، ونرى أنه كان أمرا إيجابيا له (بايدن) ليقدمه لحليف قوي لدينا".
وفيما يخص تبعات قرار "أوبك بلاس" بخفض الإنتاج ومطالبات المشرعين الأميركيين بالحد من مبيعات الأسلحة للمملكة، قال سوليفان: "هذه علاقة بنيت على مر عقود بناء على أساس بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)".
وأضاف "وبالتالي، فإن الرئيس لن يتصرف بتعجّل، سيتصرف بصورة منهجية واستراتيجية"، مؤكدا أن بايدن "سيأخذ الوقت اللازم للتشاور مع أعضاء كلا الحزبين، بالإضافة إلى فرصة الجلوس مع الكونغرس لدى عودته حتى يتمكن من لقائهم شخصيا".
وأوضح مستشار بايدن أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض “تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية”.
وكان تحالف "أوبك بلاس" المكون من الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائهم العشرة بقيادة روسيا، قد قرر، الأسبوع الماضي، خفضاً كبيراً في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر.
وجاء القرار رغم تحذير الرئيس الأميركي، من أنه ستكون هناك "عواقب" للخطوة التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وبالتالي ملء خزائن روسيا من عائداتها النفطية لتمويل حربها في أوكرانيا.
وأضاف الملک سلمان بن عبدالعزیز "لقد جاء اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في بعض مناطق المملكة، ومنها حقل شدون في المنطقة الوسطى، وحقلا شهاب والشرفة في الربع الخالي، وحقلا أم خنصر، وسمنة للغاز الطبيعي غير التقليدي في منطقتي الحدود الشمالية والشرقية، ليضيف ويعزز المخزون من الثروات والموارد، بما يدعم المكانة الرائدة للمملكة في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم في التنوع الاقتصادي والأثر الماليّ الإيجابي على المدى الطويل.
وتابع الملك قائلا إن المملكة تؤكد موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا.
وأكد الملك في خطاب أمام مجلس الشورى أن السعودية "تستشعر دورها بين دول وشعوب العالم، وتعمل من خلال علاقاتها الثنائية ومن خلال المنظمات والمجموعات الدولية على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في عالمنا".
وقال إن المملكة تدعم "العمل الدولي متعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة وصولا إلى عالم أكثر سلمية وعدالة، وتحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة، وفي ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية بما يوقف القتال ويحمي المدنيين ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع".
وأكد الملك السعودي ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها ومنع العنف هناك.