لافروف: الغرب طرف في حرب أوكرانيا عبر إمداده نظام كييف بالأسلحة
وزير الخارجية الروسي، سیرغي لافروف، يقول إنّ "كل المسؤولين في أوكرانيا عن قصف السكان المدنيين سيحاسَبون، بغض النظر عن جنسياتهم".
إيصال نيور/ أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن الدول الغربية أصبحت طرفاً في الصراع في أوكرانيا، عبر إمدادها نظام كييف بالأسلحة.
وقال لافروف، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، إن "الأمر المثير للسخرية هو موقف تلك الدول، التي تضخ الأسلحة والمعدات العسكرية في أوكرانيا، وتقوم بتدريب أفراد قواتها المسلحة. الهدف واضح، وهي لا تُخفيه، بل تعلنه، وهو إطالة أمد القتال قدر الإمكان، على رغم الخسائر والدمار، من أجل تفتيت روسيا وإضعافها".
وأضاف لافروف "أننا قدّمنا عدداً كبيراً من الحقائق، التي تُظهر كيف كانت أوكرانيا تستعدّ لأداء الدور المناهض لروسيا، وتشكيل نقطة الانطلاق لخلق التهديدات وتنفيذها ضد الأمن الروسي. وأوكد لكم أننا لن نسمح بهذا".
جميع المسؤولين عن قصف المدنيين في أوكرانيا سيحاسَبون بغض النظر عن جنسيتهم
وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "جميع المسؤولين في أوكرانيا عن قصف السكان المدنيين سيحاسَبون، بغض النظر عن جنسياتهم".
وقال لافروف إن "التحقيق جارٍ في قضايا جنائية ضد مواطنين بريطانيين وكنديين وأميركيين وهولنديين بشأن كونهم مرتزقة، وقيامهم بممارسات إجرامية في أوكرانيا"، لكنه أعرب عن عدم الثقة بالمحكمة الجنائية الدولية.
وقال لافروف: "ليس لدينا ثقة بهذه الهيئة (المحكمة الجنائية الدولية). لقد انتظرنا ثمانية أعوام لبدء ملاحقة أولئك الذين أفلتوا من العقاب في أوكرانيا. ولم نعد نعتمد على عدالة هذه الهيئة، ولا على عدالة عدد من المؤسسات الدولية الأخرى. لقد انتهى وقت الانتظار".
الاستفتاءات في دونباس وزاباروجيا وخيرسون
وفي سياق كلمته، قال لافروف إنّ "الاستفتاءات في دونباس وزاباورجيا وخيرسون هي استجابة لنداء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للروس من أجل مغادرة أوكرانيا".
وأضاف لافروف: "يبدو لي أن القرارات التي اتخذها سكان عدد من مناطق أوكرانيا الآن، بشأن إجراء استفتاءات، هي استجابة لرغبته (زيلينسكي)".
وأضاف: "في أوكرانيا، على مدى عدة أعوام، تم تنفيذ تعبئة كاملة لجميع سكانها، بمن فيهم النساء، من أجل تجنيدهم في صفوف الكتائب القومية المتطرفة والقوات المسلحة الأوكرانية".
الجدير ذكره، أنّ وزير الخارجية الروسي قال، يوم أمس، إن سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا يتمتعون بحق تقرير المصير، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا اعترفت باستقلال جمهوريتي دونباس ودونيتسك، وفقاً للحدود المذكورة في دستوريهما.
من جهته، أعلن رئيس مقاطعة زاباروجيا، يفغيني باليتسكي، أنه توجه بطلب إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل انضمام المقاطعة إلى روسيا.
وستجري الاستفتاءات بشأن انضمام جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا، إلى روسيا الاتحادية، في الفترة الواقعة بين 23 و27 أيلول/سبتمبر الجاري.