قال الرئيس الايراني "اية الله سيد إبراهيم رئيسي"، انه "في سياق توسيع العلاقات بين ايران وجيرانها، نحن نعتبر الشعب العراقي بانه الاقرب الى الشعب الايراني؛ كما تجمع بين البلدين اوسع العلاقات مقارنة بدول الجوار الاخرى.
إيصال نيوز/ جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، الذي وصل الى طهران يوم الأمس الاحد.
وفيما رحّب بالوفد العراقي الزائر، اكد رئيسي بان علاقة الجمهورية الاسلامية الايرانية مع العراق ليست تقليدية وانما متجذرة في تاريخ البلدين.
وعن محاور الاجتماع الثنائي بينه ورئيس الوزراء العراقي اليوم، اشار رئيس الجمهورية الى اتفاق الجانبين على اتخاذ خطوات جديدة لاستكمال الطريق السككي بين شلمجة (جنوب غرب ايران) ومحافظة البصرة العراقية، فضلا عن تسهيل التعاون المالي والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد.
كما اشاد بتعاون السلطات العراقية لتسهيل زيارة الايرانيين للعتبات المقدسة في هذا البلد، من دون تاشيرة وعبر الطرق الجوية والبرية.
واستطرد قائلا : كما تم الاتفاق (اليوم) على توفير المزيد من الظروف بواسطة الحكومة العراقية لتسهيل زيارة الاربعين جوا وبرا بالنسبة للرعايا الايرانيين ومعالجة المشاكل التي واجهت الزوار خلال السنوات الماضية.
ولفت في هذا السياق الى انحسار جائحة كورونا والمشاكل الناجمة عنها، لتاخذ ظروف البلدين والمنطقة منحى مختلفا عن السنوات الاخيرة اليوم.
وحول التعاون الاقليمي، قال رئيسي : ان كلا البلدين يؤكدان على تعزيز الاواصر بين دول المنطقة، ونعتقد بان الحوار بين قادة الدول الاقليمية من شانه ان يحل المشاكل الراهنة، مع تاكيدنا على ان التدخل الاجنبي لا يحل مشاكلنا بل يزيد الامور تعقيدا.
واشار رئيس الجمهورية الى التطورات في اليمن؛ مطالبا برفع الحصار عن الشعب اليمني و وضع حد لمعاناته طوال السنوات، وذلك عبر تفعيل الحوار "اليمني اليمني".
ومضى يقول : نحن نجزم بانه لا جدوى في استمرار هذه الحرب التي لم تحقق سوى الالم والمعاناة لشعب اليمن؛ مضيفا، ان وقف اطلاق النار من شأنه ان يدفع باتجاه حل الازمة اليمنية واقامة الحوار بين اليمنيين.
وعلى صعيد اخر، تطرق الرئيس رئيسي الى مخطط التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ مصرحا ان محاولات هذا الكيان لتطبيع علاقاته مع دول المنطقة لن تجلب له الأمن على الاطلاق.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، ناقشنا التحديات التي نواجهها في المنطقة واتفقنا على السعي المشترك لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
واضاف الكاظمي إنه "تم الاتفاق على تعزيز العلاقات التجارية، إضافة إلى وضع برنامج لدعم زيارة الاربعينية"، مبيناً أنه "تم سابقاً رفع التأشيرات في المطارات العراقية وفي الاسابيع الماضية تم رفعها ضمن الحدود البرية وضمن حدود معينة".
وبين أنه "تم الاتفاق على التهدئة في المنطقة والعمل الجادة لدعم الهدنة في اليمن وإنهاء الحرب فيها".