الأزمة الأوكرانية.. بريطانيا تحذر من خطر روسي وشيك وموسكو تتهم الغرب بالخداع
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من خطرٍ واضح ووشيك بحصول تدخل عسكري روسي في أوکرانيا، في حين قالت موسكو إن الغرب لم يلبِّ مطالبها الأمنية الرئيسية، متهمة إياه بالخداع.
إیصال نیوز/ وقال جونسون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني في كييف، إن مصالح موسكو الإستراتيجية ستواجه عقوبات إذا قامت روسيا بغزو الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إن الصراع مع روسيا يعني حربا واسعة النطاق في أوروبا، كما وصف زيلينسكي بدء التصعيد الروسي ضد بلاده بالمأساة.
من جهة أخرى، أفادت إذاعة صوت أميركا بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيسافر إلى أوروبا للاجتماع مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) يومي 16 و17 من الشهر الجاري، في ظل التوتر المتصاعد مع روسيا بشأن حشدها العسكري بالقرب من أوكرانيا.
كما كشفت شبكة "بلومبيرغ" (Bloomberg) أن الإدارة الأميركية أبلغت الكرملين بأنها مستعدة لأن تسمح لروسيا بالتحقق من خلو قواعد الناتو في بولندا ورومانيا من صواريخ توماهوك الهجومية، وذلك في مسعى تهدئة مخاوف موسكو.
وقالت الخارجية الأميركية للجزيرة إن واشنطن تشاورت مع حلفائها وشركائها، بمن فيهم أوكرانيا، قبل الرد على روسيا بشأن منحها آلية للتحقق من عدم وجود صواريخ توماهوك في رومانيا وبولندا.
وطالبت الخارجية الأميركية موسكو بسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، وقالت إنها لم تر بوادر روسية لخفض التصعيد.
* الهواجس الروسية
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة والناتو تجاهلا هواجس روسيا في ردهما على الضمانات الأمنية بشأن أوكرانيا وتوسع أوروبا شرقا.
جاء ذلك في ختام محادثات أجراها مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الكرملين، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأضاف بوتين أن موسكو لم تتلق جوابا مناسبا من واشنطن وبروكسل على المطالب الروسية المحورية الثلاثة بعدم تمدد الناتو شرقا، والتخلي عن نشر أسلحة هجومية قرب حدود روسيا، وإعادة البنية العسكرية للحلف في أوروبا إلى خطوط عام 1997.
وأضاف بهذا الصدد "وعدونا بعدم تقدم الناتو بوصة واحدة نحو الشرق لكنهم خدعونا وتصرفوا بشكل آخر".
واتهم بوتين الولايات المتحدة بمحاولة احتواء بلاده واستخدام ِأوكرانيا أداة لذلك، محذرا من أن واشنطن قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات عليها.
وتخشى روسيا من انضمام أوكرانيا الواقعة على حدودها إلى الحلف العسكري، وهو ما زاد التوتر الحالي بين موسكو من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.