عبداللهيان يكشف الملفات الحساسة التي ناقشها مع نظيره العراقي
قال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، اجرينا محادثات في طهران اليوم الخميس مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين شملت العديد من الملفات المهمة، واصفا العلاقات بين البلدين بانها وثيقة واستراتيجية في جميع المجالات والمستويات.
إیصال نیوز/ وقال امير عبداللهيان في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره العراقي اثر المحادثات التي جرت بينهما في طهران يوم الخميس: ان الوفد العراقي يضم بعض المسؤولين الامنيين ومن وزارة الخارجية وكانت لنا محادثات دقيقة مع وزير الخارجية العراقي حول ملفات قابلة للمتابعة في العلاقات الثنائية.
واضاف: تم الاتفاق على ان يقوم وزير الطرق الايراني بزيارة الى بغداد خلال الاسبوع القادم ونحن عازمون على تنفيذ خط سكك الحديد "شلمجة-البصرة" في اسرع وقت. هذا الامر سيساعد في زيادة زيارات رعايا البلدين والترانزيت وتبادل السلع بينهما.
وقال وزير الخارجية الايراني: على اعتاب الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد سليماني اكدنا نحن الطرفين على ان تتابع اللجنة القضائية الايرانية العراقية المشتركة العمل بسرعة اكبر في ملف الشهيد سليماني والخطوات اللاحقة التي ينبغي اتخاذها.
وتابع امير عبداللهيان: اننا وعلى اعتاب الذكرى الثانية لاستشهاد القائد سليماني والقائد ابو مهدي المهندس، نشعر بالكثير من السرور لسماعنا خبرا جيدا من نظيري العراقي يؤكد خروج القوات الاميركية قطعيا من العراق. العراق اثبت تاريخيا بانه ليس بلدا يمكن للاخرين ان يخدشوا استقلاله او يواصلوا احتلاله.
واوضح وزير الخارجية الايراني بانه جرى البحث في محادثات اليوم ايضا حول الغاء تاشيرات الدخول العامة واضاف: نحن على استعداد، الى جانب الغاء التاشيرات الجوية، لتنفيذ الغاء التاشيرات العامة بين البلدين. كل التمهيدات متوفرة لدى ايران لالغاء التاشيرات العامة للرعايا العراقيين، وقد تقرر متابعة الموضوع بدقة.
وصرح بانه جرى البحث كذلك حول اوضاع افغانستان واحدث اوضاع مكافحة الارهاب وداعش في العراق وسوريا وكذلك احدث اوضاع المفاوضات النووية مع مجموعة "4+1" في فيينا التي سنجري مشاورات واتصالات بشانها دوما مع وزير الخارجية العراقي وسائر كبار المسؤولين العراقيين.
وفي الرد على سؤال حول العلاقات الايرانية العراقية وارصدة ايران في البنوك العراقية قال: ان العلاقات بين ايران والعراق وثيقة في جميع المجالات. هنالك تعاون وثيق بين طهران وبغداد في مجال صادرات الكهرباء والغاز كما توجد مشاريع مختلفة في مجالات متنوعة قيد التنفيذ في الوقت الحاضر من قبل القطاعات الخاصة الايرانية في العراق.
واشار الى الاتفاق على ان يتم في بعض المحطات الحدودية تسهيل الترانزيت الى جانب التبادل اليومي الجاري واضاف: كانت لنا محادثات حول اهمية اعادة فتح حدود البوكمال والتي يمكنها معالجة المشاكل الغذائية والدوائية والمساهمة بعملية اعادة الاعمار في سوريا. العلاقات جارية في جميع المجالات بصورة جيدة وهي علاقات استراتيجية في كل المستويات.
*المحادثات الايرانية السعودية
وفي الرد على سؤال حول المحادثات الايرانية السعودية قال: هنالك في ملف العلاقات الايرانية السعودية مجموعة من النقاط الايجابية والسلبية. نحن بانتظار ان نتلقى ردا مقنعا من السعودية وهو انه لماذا قصرت الاجهزة التنفيذية السعودية في عملية نقل السفير الايراني في اليمن في الوقت المناسب. في الوقت ذاته تلقينا في الاسبوع الماضي موافقة السعودية على منح التاشيرة لثلاثة دبلوماسيين ايرانيين ممثلين لايران لدى منظمة التعاون الاسلامي في جدة.
واوضح بانه في ظل جهود رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقيين ستشارك ايران في الجولة القادمة للمحادثات مع السعودية واضاف: نوجه الشكر والتقدير للحكومة العراقية لمساعيها الجميلة المبذولة لازالة حالات سوء الفهم بين ايران والسعودية وعودة العلاقات بينهما الى حالتها الطبيعية.
واضاف: لقد قدمنا في آخر جولة من المحادثات مع السعودية مجموعة من المقترحات العملية والبناءة واطلعت خلال محادثاتي اليوم مع السيد فؤاد حسين بان الجانب السعودي درس مقترحات ايران برؤية ايجابية، وسيلتقي وفدا الطرفين في بغداد في المستقبل القريب ان شاء الله تعالى وسنبادر لتفعيل المرحلة القادمة من التوافقات.
وقال امير عبداللهيان: نحن على استعداد لتقوم الوفود الفنية للبلدين بتفقد السفارتين من اجل توفير التمهيدات اللازمة لعودة العلاقات الى حالتها الطبيعية ولكن ينبغي الانتظار متى سيحدث هذا الامر وكنتيجة لاي جولة من جولات المحادثات الايرانية السعودية في بغداد. ووجه الشكر والتقدير لجهود الحكومة العراقية المخلصة في ارسال طائرة خاصة لنقل السفير الايراني في صنعاء لاكمال علاجه في طهران.
*قضية المياه والانهار الحدودية بالمنطقة
وحول قضية المياه والانهار الحدودية بالمنطقة قال: ان وفدا من وزارة الطاقة الايرانية توجه الى تركيا الاسبوع الماضي وتم اجراء محادثات خلالها في هذا الصدد كما ان موضوع المياه مدرج في جدول الاعمال الثابت بين ايران والعراق.
واوضح بان اتفاقية الجزائر للعام 1975 تتضمن تقريبا جميع التفاصيل المتعلقة بالاستفادة من الانهار الحدودية بين ايران والعراق وكذلك الملاحة البحرية في نهر اروند وقال: ان تقدما جيدا قد تحقق بشان نهر اروند وتعيين خط التالوك (القعر) والاستفادة المشتركة للنهر وعملية الكري فيه.
كما اشار الى المحادثات الثابتة بشان بناء السدود في المنطقة، معربا عن امله بالوصول الى نتائج مرضية لجميع الاطراف نظرا للوجوه المشتركة بين ايران والعراق وسوريا وتركيا في الاستفادة من الانهار الموجودة.
*تعاون بين جهازي القضاء الايراني والعراقي بشأن ملف الشهيد سليماني
من جهته قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لقد ناقشنا الحوار الاستراتيجي بين العراق واميركا والاتفاق المتعلق بانسحاب القوات الاميركية من العراق.
واشار فؤاد حسين إلى أن بغداد لعبت دورا مهما في دعم المحادثات السعودية الإيرانية، معربا عن أمله في عقد الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية.
وحول متابعة ملف استشهاد القائد سليماني، قال وزير الخارجية العراقي، "يجري التعاون بين جهازي القضاء الايراني والعراقي بشأن ملف الشهيد سليماني وتم تشكيل لجان قضائية مشتركة للوصول الى النتيجة المرجوة ومعرفة تفاصيل هذه الحادثة لأن هذه القضية مهمة بالنسبة للشعبين الايراني والعراقي، وهذه المسالة مرتبطة بالجهاز القضائي وقد تم الانتهاء من التحقيقات الاولية ."
وحول انسحاب القوات الامريكية، قال: بشأن انسحاب القوات الامريكية من العراق، نحن نؤكد على الاتفاق الحاصل ضمن حوارنا الاستراتيجي مع امريكا والذي يقضي باتفاق الجانبين العراق وامريكا على تنفيذ مبدأ انسحاب القوات الامريكية من العراق حتى نهاية العام الجاري، وحسب المعلومات الموجودة لدينا وبالتعاون مع لجان الخبراء في البلدين فان القوات العسكرية الامريكية قد انسحبت من العراق، وكان لدينا تفاهمات ضمن الحوار الاستراتيجي بأن يبقى مستشارون امريكيون في العراق، لذا سوف لن يكون هناك وجود للقوات العسكرية الامريكية في العراق وسيقتصر وجود الامريكان فقط على المستشارين والمدربين .