مرة أخرى تعلن إيران جهوزيتها الكاملة للتصدي لأي تهديد قد تتعرض له مياهها الإقليمية مع بدء حرس الثورة الإسلامية مناورات الرسول الأعظم بمشاركة القوات الجوفضائية والبرية والبحرية في محافظات هرمزغان وبوشهر وخوزستان جنوب وجنوب غربي البلاد.
إیصال نیوز/ وقال المتحدث باسم المناورات العميد عباس نيلفروشان: "إن الهدف من هذه التدريبات هو رفع مستوى الجهوزية القتالية للقوات، استنادا الى محاكاة واحدة وهي من أكثر الخطط الهجومية تقدما في الحروب المركبة والمتشابكة بين التقليدية وشبه التقليدية والناعمة.. أن التمرينات ستشهد استخدام أسلحة ومنظومات تسلمتها قوات الحرس حديثا بما يتناسب مع تكتيكات المناورات".
مناورات الرسول الأعظم بعثت رسائل قوية للأعداء.. حيث توعد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد الكيان الاسرائيلي برد ساحق ومن دون تردد على أي عمل عسكري ينفذه ضد ايران مشيرا إلى ان القوات المسلحة الايرانية ستوجه فورا ضربة ساحقة لجميع المراكز والقواعد والمسارات التي استخدمت في تنفيذ الاعتداء كما لفت إلى أن أي تهديد إسرائيلي للمنشآت النووية والمراكز العسكرية الإيرانية لن يكون إلا بضوء أخضر ودعم أميركي.
أعداء إيران لم يرق لهم النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الإيرانية على الصعيد الدولي وخاصة في إطار محادثات فيينا لإلغاء الحظر لكن إيران أكدت مرارا إنها لم تجاري هؤلاء الإعداء في حربهم النفسية.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده إن لن تشارك في لعبة الحرب النفسية للتعبير عن تفاؤلها او تشاؤمها خاصة وأنها لا تثق بنوايا الطرف الآخر مؤكدا امكانية التوصل الى اتفاق في أقرب فرصة إذا قدمت الدول الغربية مقترحات جدية كما أشار إلى أن بلاده لم تجر اي محادثات مباشرة مع الأميركيين في فيينا.
خطيب زادة قال إن العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون جيدة إذا اقتصرت على التقنيات، وأكد أن ايران كانت على الدوام ملتزمة بالقرارات الدولية بشأن برنامجها النووي وستبقى كذلك.
وهكذا فإن إيران، وفي الوقت الذي تعلن دعم الكامل للحوار والتفاهم مع الأطراف المعنية تؤكد أيضا أنها لن ترفع أصبعها عن الزناد وأنها على اتم الجهوزية للرد على التهديدات.