وكالة: تركيا تستعد لشن عمليتين عسكريتين متزامنتين في سوريا
أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الخميس نقلا عن مصدر في المعارضة السورية أن تركيا تستعد لإطلاق عمليتين عسكريتين جديدتين في سوريا قد تنطلقان دون إعلان مسبق "في أي لحظة".
إیصال نیوز/ وأوضح مصدر الوكالة أن التشكيلات المسلحة الموالية لتركيا وضعت في حالة التأهب القتالي التام، تلبية لتوجيهات من أنقرة، قائلا: "الاستعدادات انطلقت لشن عملية عسكرية، وبهذا الخصوص تم تقسيم الوحدات المسلحة كي تعمل على عدة اتجاهات في محافظة إدلب وبعض القرى في ريفي مدينتي مارع وأعزاز وقرب مطار منغ العسكري في محيط مدينة منبج، وكذلك عند الحدود مع القامشلي والحسكة".
ووفقا لبيانات المصدر، تستعد الفصائل السورية المعارضة المدعومة من أنقرة لشن عمليتين عسكريتين في آن واحد، إحداهما في محافظة إدلب بغية دعم التشكيلات المسلحة المتواجدة هناك والثانية في شمال شرقي البلاد ضد "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الأغلبية الكردية.
وردا على سؤال عن موعد بدء هذه الحملة العسكرية الجديد، قال المصدر إنها قد تطلقان "بشكل مفاجئ في أي لحظة"، مرجحا في الوقت نفسه أن ذلك لن يحدث قبل اللقاء المتوقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن في مدينة غلاسكو الإسكتلندية مطلع نوفمبر.
ويأتي هذا الخبر على خلفية بوادر عملية جديدة بقیادة الجیش الترکی في شمال سوريا.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم بأنه يتعين على تركيا "فعل ما يلزم"، محملا الولايات المتحدة وروسيا المسؤولية عن عدم الوفاء بوعودهما بإبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود.
و في السیاق، فی حین تلمح تركيا منذ أسابيع الى شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، وتحشد حول مدينة تل رفعت في ريف حلب، لكنها اليوم وعلى لسان وزير خارجيتها أضافت الى تلميحها كلاما جديدا وهو رسالتها، بحسب الوزير، إلى روسيا وإيران التي تقول: "قولوا للنظام (السوري) إن الحل العسكري مستحيل".
الأحرى على انقرة ان تعود الى سلوك حسن الجوار، ان كانت فعلا تريد الدفع نحو الحل السياسي في سوريا، وان تتفق مع جماعاتها المسلحة التابعين لها على المصالحة مع الدولة السورية لتعود هذه المناطق الى سيطرة الدولة السورية وتسطيع دمشق نشر قواتها على الحدود، وهذا سيمنع أي هجوم كردي على تركيا، ان كان هذا ما ينغص على تركيا.