تخت روانجي: جرائم الكيان الصهيوني لا ينبغي ان تبقى بلا عقاب
اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي بانه على الكيان الصهيوني ان يتحمل المسؤولية ازاء انتهاكه لحقوق الانسان في ارض فلسطين المحتلة وان مثل هذه الجرائم لا ينبغي ان تبقى بلا عقاب.
إیصال نیوز/ وفي كلمته يوم الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الامن الدولي لدراسة اوضاع الشرق الاوسط، اعتبر تخت روانجي الاوضاع الراهنة في ارض فلسطين المحتلة بانها مقلقة وان استمرار هذه الاوضاع من شانه ان يقلق المجتمع الدولي بشدة وقال: ان الشعب الفلسطيني مازال يعاني من احتلال وحشي مستمر منذ اكثر من 7 عقود.
واضاف: ان الكيان الاسرائيلي بصفة قوة احتلالية شدد سياساته وممارساته التخريبية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني والتي ادت الى الحاق الاذى وسقوط الضحايا الشهداء من المواطنين العاديين ومن ضمنهم الاطفال.
واشار الى مواصلة الكيان الاسرائيلي انتهاك حرمة المقدسات الدينية والاسلامية وقال: ان المسجد الاقصى كانموذج بارز لمثل هذه الاعتداءات يتعرض باستمرار للهجمات والاستفزازات اليومية من قبل الكيان الاسرائيلي للاسراع في تنفيذ مشروع الكيان غير القانوني في مجال التقسيم الزماني والمكاني لهذا المسجد.
وتابع قائلا: بذات القدر فان الاوضاع الانسانية في قطاع غزة متدهورة، فالحصار دمر اقتصاد غزة والحق تخريبا واسعا به وقطع صلة غالبية سكانه بالعالم الخارجي.
واعتبر استمرار الحصار اللاانساني على قطاع عقابا جماعيا للابرياء واضاف: ان الحصار جريمة ضد الانسانية وتهديد جاد للسلام والامن الدولي وهجوم وحشي ينتهك جميع القوانين والاعراف الدولية.
وتابع سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة: ان الكيان الاسرائيلي باستمراره في عدوانه على سيادة ووحدة اراضي دول المنطقة ومنها سوريا وتهديده العلني باستخدام القوة ضد سيادة الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة، مازال مستمرا في اعتداءاته واجراءاته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
واعرب عن الاسف الشديد لان مجلس الامن لم يتمكن لغاية الان من تولي مسؤوليته على اساس ميثاق منظمة الامم المتحدة لانهاء احتلال ارض فلسطين
واضاف: ان عدم المبادرة ضد خرق القوانين الدولية في ارض فلسطين المحتلة قد جعل الكيان الاسرائيلي اكثر تجرؤا على مواصلة جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
واضاف: اننا نطلب من المجتمع الدولي خاصة مجلس الامن اتخاذ الاجراءات اللازمة للانهاء الفوري لاحتلال الاراضي الفلسطينية من قبل الكيان الاسرائيلي والهجمات المتكررة على الشعب الفلسطيني والحصار الظالم على قطاع غزة؛ المكان الذي يعيش فيه اهلها في ظروف لاانسانية ومحزنة.
*جرائم الكيان الاسرائيلي لا ينبغي ان تبقى بلا عقاب
واكد تخت روانجي: انه على الكيان الاسرائيلي تحمل المسؤولية بسبب انتهاكه لحقوق الانسان الدولية والحقوق الانسانية في ارض فلسطين المحتلة. مثل هذه الجرائم لا ينبغي ان تبقى بلا عقاب.
واضاف سفير ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة: ان ازمة فلسطين تحل حينما يتم الاعتراف رسميا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بصورة كاملة.
وقال تخت روانجي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان طريق الحل الوحيد الممكن لضمان حقوق الشعب الفلسطيني خاصة حقه في تقرير المصير هو اقامة الاستفتاء العام بما يتطابق مع الحقائق التاريخية ووفق مبادئ القوانين الدولية وبمشاركة جميع افراد الشعب الفلسطيني ومنهم المسلمون والمسيحيون واليهود. مثل هذا الاستفتاء يمكن ان يشكل اساسا راسخا لحل القضية الفلسطينية واعادة سيادة الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال.
*اتهامات الكيان الاسرائيلي ضد البرنامج النووي السلمي الايراني فارغة ولا اساس لها
وقال سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة: اننا نرفض تماما وندين بقوة اتهامات الكيان الاسرائيلي التي لا اساس لها في هذا الاجتماع ضد بلادي.
واضاف: انه وفق العادة يقوم هذا الكيان بطرح اتهامات لا اساس لها ضد ايران. الان يسعى مندوب الكيان الاسرائيلي لاداء دور الضحية مرة اخرى لحرف انظار المجتمع الدولي عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
وتابع تخت روانجي: ان اتهامات الكيان الاسرائيلي فارغة تماما ولا اساس لها ضد البرنامج النووي السلمي الايراني، والذي تم التحقق منه وثبتت طبيعته السلمية مرارا عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: من البديهي ان هدف الكيان الاسرائيلي من توجيه هذه الاتهامات التي لا اساس لها هو اخفاء الخطر الذي تشكله اسلحته النووية على المنطقة والمجتمع العالمي الذي عليه ارغام الكيان على التخلي عن انشطته النووية المهددة والانضمام لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ووضع جميع انشطته ومؤسساته النووية تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف: ان مندوب هذا الكيان الارهابي يستغل منبر مجلس الامن، المسؤول الاساس في الحفاظ على السلام والامن الدولي، ويهدد بشكل سافر احد الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة باستخدام القوة ضده. هذا التهديد يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وميثاق منظمة الامم المتحدة خاصة المادة 2 (4) من الميثاق، لذا يجب على مجلس الامن رفضه وادانته.
واكد تخت روانجي في الختام بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على القوانين الدولية تحتفظ لنفسها بحقها الذاتي في اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للحفاظ والدفاع عن نفسها.