صهر مؤسس طالبان اعتقلته واشنطن وهاتف ترامب.. من الملا عبد الغني برادر؟
مع عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان بدأ يتردد اسم الملا عبد الغني برادر بوصفه أحد الوجوه المرشحة للعب دور على الصعيد السياسي في مستقبل الحكم بالبلاد.
إیصال نیوز/ مع عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان، بدأ يتردد اسم الملا عبد الغني برادر بوصفه أحد الوجوه المرشحة للعب دور على الصعيد السياسي في مستقبل الحكم بالبلاد خلال الفترة المقبلة.
فمن الملا عبد الغني برادر؟ وكيف اعتقلته المخابرات الأميركية بمساعدة الباكستانيين في مدينة كراتشي؟ ولماذا اعتقل؟ ولماذا فشلت جهود الرئيس الأفغاني السابق في الإفراج عنه؟ وكيف خرج من السجن وصار نائبا للشؤون السياسية لزعيم طالبان ورئيس مكتبها السياسي في الدوحة؟
*الملا عبد الغني برادر.. نائب المؤسس
ـ ولد الملا عبد الغني برادر عام 1968 في مديرية ده راوت بولاية أروزغان (جنوبي أفغانستان)، وينتمي إلى قبيلة بوبل زاي الشهيرة في الولايات الجنوبية.
ـ حارب الملا برادر خلال الثمانينيات في الحرب السوفياتية الأفغانية في مديرية بنجواي بولاية قندهار.
ـ سمي برادر (الأخ) لعلاقة الصداقة بينه وبين مؤسس حركة طالبان، وأدار لاحقا مدرسة دينية في مديرية ميوند بولاية قندهار، وأسسا فيها طالبان، وكان أحد الرجال الأربعة الذين أسسوا الحركة في أفغانستان عام 1994.
ـ شغل الملا عبد الغني برادر (1996-2001) عدة مناصب في حركة طالبان، من أهمها حاكم ولايتي نيمروز وهرات، ومسؤول عسكري في غربي أفغانستان.
ـ حسب وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية فإنه تولى نائب رئيس أركان الجيش وقائد فيلق الجيش المركزي في العاصمة كابل.
ـ شغل منصب نائب مؤسس حركة طالبان الملا محمد عمر (صهره) الذي توفي عام 2013 في ظروف غامضة.
ـ بعد الإطاحة بحركة طالبان بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، قررت قيادة طالبان مغادرة الأراضي الأفغانية، لأن عددا كبيرا من القيادات العسكرية قتلوا في الغارات الأميركية، وأشهرهم الملا داد الله الذي قتل في ولاية هلمند (جنوبي أفغانستان) عام 2007، وتتحدث مصادر عن أنه كان منافسا للملا برادر.
ـ بعد مقتل داد الله ارتقى الملا عبد الغني برادر إلى قيادة مجلس شورى طالبان، وأصبح الزعيم الفعلي بتوصية مباشرة من مؤسس الحركة الملا محمد عمر.
ـ رغم أنشطته العسكرية ورد أن الملا عبد الغني برادر كان وراء العديد من المحاولات لبدء محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، وتحديدا في عامي 2004 و2009.
ـ فبراير/شباط 2010: رأت المخابرات الباكستانية والأميركية أن الملا برادر يغرد خارج السرب، فتم اعتقاله في مدينة كراتشي الباكستانية، مما مثل ضربة قاسية لعملية المفاوضات التي بدأها الملا برادر بموافقة الملا محمد عمر مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، الذي ينتمي إلى القبيلة نفسها، وإثر اعتقاله توقفت العملية 10 سنوات.
ـ حاول الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي مع عدة حكومات باكستانية إطلاق سراح الملا برادر من أجل دفع عملية المفاوضات، لكن الباكستانيين رفضوا طلب الحكومة الأفغانية باستمرار.
ـ عام 2018: أفرج عن الملا برادر بناء على طلب من المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد.
ـ بعد إطلاق سراحه عيّنه زعيم حركة طالبان الشيخ هبة الله آخوند زاده نائبا للشؤون السياسة ورئيس المكتب السياسي في الدوحة.
ـ 29 فبراير/شباط 2020: شارك في توقيع اتفاقية سلام تاريخية مع الولايات المتحدة، واعتبرتها حينها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطوة حقيقية نحو تحقيق السلام.
ـ تولى بعد ذلك برادر رئاسة الوفود التي سافرت إلى عدة دول في العالم، سعيًا من الحركة للحصول على اعتراف وقبول دولي
* 35 دقيقة.. محادثة مع ترامب
ـ يحظى الملا برادر باحترام مختلف فصائل طالبان التي تصغي إليه، وتم تعيينه لاحقا رئيسًا لمكتبها السياسي في قطر.
ـ الملا عبد الغني برادر هو القيادي الوحيد في حركة طالبان الذي تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 35 دقيقة بشأن المفاوضات بين الطرفين.
ـ قاد المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تأتِ بنتيجة.
ـ تمكن الملا عبد الغني برادر من بناء علاقات مع عدد من الدول، من بينها روسيا والصين ودولة قطر، لكنه يواجه منافسة من بعض القيادات التي يمكن وصفها بـ"الصقور".
ـ 28 يوليو/تموز 2021: ترأس برادر وفدا من الحركة وأجرى زيارة إلى الصين، حيث التقى وزير الخارجية وانغ يي ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لشؤون أفغانستان.
ـ 15 أغسطس/آب 2021: بعد استيلاء الحركة على كابل قال في شريط فيديو بُث على شبكات التواصل الاجتماعي "حان الوقت الآن لتقييم الأوضاع وإثبات حسن النوايا، واليوم يجب أن نظهر أنه يمكننا خدمة أمتنا وضمان سلامتها وراحتها في كل أوجه الحياة"، داعيا في الوقت نفسه قواته للالتزام بالانضباط.
ـ 17 أغسطس/آب 2021: عاد إلى قندهار وبعدها بـ4 أيام وصل إلى كابل، بعد أن استولت طالبان على السلطة يوم 15 أغسطس/آب 2021، إثر هجوم واسع شنته في مايو/أيار مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
ـ هذه المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنا إلى كابل منذ عقدين، ويمكن أن يلعب دورا بارزا في الإدارة المستقبلية بالبلاد.
ـ 23 أغسطس/آب 2021: عقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام برنز اجتماعا سريا في مطار كابل مع الملا عبد الغني برادر، وهذا اللقاء هو الأعلى مستوى بين مسؤول أميركي وآخر في طالبان منذ دخول العاصمة الأفغانية كابل.